كتبت /ســــوسن محمــــود



1- إعلان التوحيد، وتذكير الناس به ليلاً ونهاراً.
2- الأذان إعلام بدخول وقت الصلاة ومكانها، ودعاء إلى الصلاة والجماعة التي فيها خير كثير.
3- الأذان تنبيه للغافلين، وتذكير للناسين لأداء الصلاة التي هي من أجلِّ النعم، والتي تُقرِّب العبد إلى ربه وهذا هو الفلاح.
والأذان دعوة للمسلم حتى لا تفوته هذه النعمة.
–
الإقامة: هي التعبد للهِ بالإعلام بالقيام إلى الصلاة بذكر مخصوص.


.
حكم الأذان والإقامة:

الأذان والإقامة فرض كفاية على الرجال دون النساء، حضراً وسفراً، والأذان والإقامة يكونان فقط للصلوات الخمس وصلاة الجمعة.



،
وسعد القَرَظ رضي الله عنه في مسجد قباء،


وأبو محذورة كان يُرجِّع الأذان ويُثَنِّي الإقامة، وبلال كان لا يُرجِّع الأذان ويفرد الإقامة.

يسن للمؤذن أن يرفع صوته بالأذان، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جنٌّ ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة، والمؤذن يُغفر له مدى صوته، ويُصَدِّقه من سَمِعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه.
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاسْتَهَمُوا». متفق عليه.
2- وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «المُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقاً يَومَ القِيَامَةِ». أخرجه مسلم.

.
1- الصفة الأولى:

أذان بلال رضي الله عنه الذي كان يُؤذِّن به في عهد النبي- صلى الله عليه وسلم-، وهو خمس عشرة جملة:
1- اللهُ أَكْبَرُ.
2- اللهُ أَكْبَرُ.
3- اللهُ أَكْبَرُ.
4- اللهُ أَكْبَرُ.
5- أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله.
6- أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله.
7- أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله.
8- أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله.
9- حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ.
10- حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ.
11- حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ.
12- حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ.
13- اللهُ أَكْبَرُ.
14- اللهُ أَكْبَرُ.
15- لا إلَهَ إلَّا الله.
.

أذان أبي محذورة رضي الله عنه وهو تسع عشرة جملة، التكبير أربعاً في أوله مع الترجيع.
– عن أبي محذورة رضي الله عنه قال: أَلقى عليَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- التأذين هو بنفسه فقال: «قُلْ: الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله [مرتين، مرتين] قال: ثُمَّ ارْجِعْ فَمُدَّ مِنْ صَوْتِكَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله، أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، الله أَكْبَرُ، الله أَكْبَرُ، لا إلَهَ إلَّا الله». أخرجه أبو داود والترمذي.

مثل أذان أبي محذورة رضي الله عنه السابق إلا أن التكبير في أوله مرتان فقط، فيكون سبع عشرة جملة. أخرجه مسلم.

أن يكون الأذان كله مثنى مثنى، وكلمة التوحيد في آخره مفردة، فيكون ثلاث عشرة جملة لحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: كَانَ الأَذَانُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم- مَثْنَى مَثْنَى، وَالإقَامَةُ مَرَّةً مَرَّةً، إلَّا أَنَّكَ تَقُولُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ. أخرجه أبو داود والنسائي.

– يزيد المؤذن في أذان الفجر الثاني بعد حي على الفلاح الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّومِ، الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّومِ، وذلك في جميع صفات الأذان السابقة.
.
شروط صحة الأذان:

أن يكون الأذان مرتباً، متوالياً، وأن يكون بعد دخول الوقت، وأن يكون المؤذن مسلماً، ذكراً، أميناً، عاقلاً، عدلاً بالغاً أو مميزاً، وأن يكون الأذان باللغة العربية على حسب ما جاء في السنة، والإقامة كذلك.
.
ما يسن في الأذان:

يسن ترتيل الأذان، ورفع الصوت به، وأن يلتفت يميناً عند قوله حي على الصلاة وشمالاً عند قوله حي على الفلاح، وأحياناً يقسم كل جملة من الجملتين على الجهتين، والأول هو ظاهر السنة، ويسن الالتفات في الأذان ولو مع وجود مكبرات الصوت؛ لثبوته شرعاً.
– يسن للمؤذن أن يكون صَيِّتاً، عالماً بالوقت، مستقبل القبلة، متطهراً، قائماً، واضعاً أصبعيه في أذنيه حال الأذان، وأن يؤذن على مكان مرتفع.
.
حكم الأذان قبل الوقت:

لا يجزئ ولا يجوز الأذان قبل دخول الوقت في جميع الصلوات الخمس.
ويسن أن يؤذن قبل الفجر بقدر ما يتسحر الصائم؛ ليرجع القائم، ويستيقظ النائم، ويختم من يتهجد صلاته بالوتر، فإذا طلع الفجر أذن لصلاة الصبح.

يسن لمن سمع المؤذن ما يلي:
1- أن يقول مثله لينال مثل أجره إلا عند الحولقة، فيقول السامع: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ.
2- بعد انتهاء الأذان يسن أن يُصلِّي على النبي- صلى الله عليه وسلم-.
3- ويُسن أن يقول بعد ما يصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- ما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ القَائمَةِ، آتِ مُحَمَّداً الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَومَ القِيَامَةِ». أخرجه البخاري.
4- أن يقول بعد فراغ المؤذن من الشهادتين ما يلي:
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلَّا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِالله رَبّاً وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً وَبِالإسْلامِ دِيناً، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ». أخرجه مسلم.
5- ثم يدعو لنفسه بما شاء.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين