Getting women into HE leadership calls for specific policies
الإسكندرية تستعد لإطلاق مؤتمر تمكين المرأة الأكاديمية فى قيادة مؤسسات التعليم العالى.
Empowering Female Academics in Higher Education Leadership
متابعة : ماجي المصري
تستعد الأستاذة الدكتورة رشا عبد العزيز يوسف و الدكتور رامى أيوبي لإطلاق مؤتمر تمكين المرأة الأكاديمية فى قيادة مؤسسات التعليم العالى 24 فبراير 2024
وكانت البداية في عام 2009
حيث شهدت
مصر لحظة تاريخية عندما أصبحت البروفيسورة هند حنفي أول رئيسة جامعة في جامعة الإسكندرية الواقعة في ثاني أكبر مدينة في البلاد. ومع ذلك
ظل التقدم في تمكين المرأة لتولي مناصب قيادية محدودًا منذ ذلك الحين.
وفي عام 2020 فقط
أصبحت البروفيسورة ريم بهجت ثاني أكاديمية يتم تعيينها في منصب رئيس جامعة مصر للمعلوماتية.
على الرغم من التركيز المستمر على تمكين المرأة والمساواة والعدالة الاجتماعية في رؤية مصر 2030
فإن تمثيل المرأة في الأدوار القيادية العليا في التعليم العالي لا يزال منخفضًا بشكل مخيب للآمال
وفي الوقت الحالي تشغل النساء أقل من 10% من هذه المناصب في مصر
مما يسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ خطوات أخرى في تعزيز التنوع بين الجنسين والشمولية في الأوساط الأكاديمية.
في عام 2023
أطلقنا مشروع تمكين الممول من برنامج Going Global Partnerships التابع للمجلس الثقافي البريطاني.
وكان الهدف الأساسي هو معالجة نقص تمثيل المرأة في الأدوار القيادية العليا في التعليم العالي والتعليم الإضافي في مصر.
كان هدفنا هو إحداث تحول إيجابي في حياة المرأة والمساهمة في تحقيق المساواة بين الجنسين على المدى الطويل.
ويهدف المشروع إلى تزويد الأكاديميات بالأدوات اللازمة لتولي المزيد من المناصب القيادية الإستراتيجية والعليا في هذا القطاع.
للحصول على نظرة ثاقبة للتحديات الرئيسية
التي تعيق الأكاديميات من تولي الأدوار القيادية
أجرينا مسحًا شاملاً شمل أكثر من 125 أكاديميًا، 75% منهم من الإناث.
وشمل الاستطلاع أفراداً من مختلف الرتب والمجالات الأكاديمية في مختلف مؤسسات التعليم العالي
بما في ذلك الكيانات العامة والوطنية والخاصة.
كشفت نتائج استبياننا عن فئتين رئيسيتين من التحديات –
المجتمعية والمؤسسية – التي تعيق حاليًا الأكاديميات في مصر من تولي أدوار قيادية عليا في هذا القطاع.
التحديات المجتمعية
تدور المجموعة الأولية من التحديات التي أبرزها المشاركون حول الصور النمطية المجتمعية والممارسات التمييزية
والأدوار التقليدية للجنسين التي تضع توقعات على المرأة لإعطاء الأولوية للمسؤوليات العائلية على التقدم الوظيفي.
وشدد المشاركون على صعوبة الموازنة بين الالتزامات العائلية والمهن الأكاديمية المتطلبة
مشددين على أن مسار القيادة غالبًا ما يتضمن ساعات عمل ممتدة
والتزامات بحثية وسفرًا متكررًا – وهي عوامل قد تتعارض مع المعايير التقليدية المتعلقة بالجنسين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للصور النمطية المستمرة المتعلقة بالقدرات القيادية للمرأة أن تؤثر على فرصها في التقدم الوظيفي.
وفقًا للمشاركين، فإن التحيز اللاواعي والممارسات التمييزية سائدة في الحياة الأكاديمية في مصر
مما يؤدي إلى تحديات ناجمة عن التحيز الضمني في التوظيف والترقية والحصول على الموارد، لا سيما عند مقارنتهم بنظرائهم الذكور.
وبالتالي
فإن معالجة التحيز الضمني تعتبر أمرًا بالغ الأهمية لإنشاء بيئة أكاديمية أكثر إنصافًا وشمولاً.
التحديات المؤسسية
تشكل التحديات التي تندرج ضمن الفئة الثانية
والتي تنبع عضويًا من الفئة الأولى، عقبات كبيرة أمام الأكاديميات في مصر.
يسلط المشاركون الضوء على أن التمثيل الناقص المتأصل للمرأة في الأدوار القيادية يخلق دورة هائلة.
إن غياب النماذج النسائية المرئية يجعل من الصعب على النساء الأخريات أن يتصورن أنفسهن في مناصب قيادية وبالتالي يعيق التطلعات المهنية داخل الأوساط الأكاديمية.
وتؤدي التحديات المؤسسية إلى تفاقم هذه القضايا
مع تحديد فرص التواصل المحدودة باعتبارها مصدر قلق بارز.
وهذا يؤكد ضرورة حصول الأكاديميات على إمكانية الوصول إلى الموجهين والشبكات الداعمة للتطوير الوظيفي الفعال.
وتشير المشاركات أيضًا إلى التحديات التي تواجهها الأكاديميات في تأمين الموارد الأساسية لعملهن الأكاديمي، بما في ذلك أموال الأبحاث وموارد المختبرات.
علاوة على ذلك، فإن الافتقار إلى سياسات واضحة تعزز التنوع بين الجنسين والمساواة في معظم الجامعات في مصر يشكل مصدر قلق جدير بالملاحظة.
ويشمل هذا النقص غياب السياسات الصديقة للأسرة
وبرامج التوجيه والمبادرات الرامية إلى معالجة التمييز القائم على نوع الجنس. إن معالجة هذه التحديات المؤسسية أمر بالغ الأهمية لتعزيز بيئة تمكن من المشاركة الكاملة والنجاح للأكاديميات في مصر.