وفاء مصطفى
ثقافه الإنتظار جزء من تربيتنا ومجتمعنا العربي قد نتحمل هذا تحت مسمي الصبر .. بلغنا الذروة في الإنتظار وعدم التغيير لدرجة أننا خربنا الأوطان .. وشتتنا العقول .. ثم ننتظر أن تأتي إلينا معجزة من السماء تنقذنا وتساعدنا لما حل بنا من أزمات في هذا العالم .. نخلد إلي النوم كل يوم ونستييقظ على أمل التغيير … نعيش ساعات اليوم ونحن في انتظار حدوث شيء جديد ننتظر مجئ اللامتوقع .. الصعب حدوثه أو ربما السهل الذي لا يريد أن يأتي بالرغم من بساطه مطالبنا .. ننتظر لفته احتواء .. أو نظرة اعتذار وابتسامه تشي ببدايات جديدة.. نعلم عدم تحقيقها ولكن نأمل بحدوثها ننتظر عودة الود ، التفاهم ، دفئ الاحضان ، وسكينه اللمسات .. أن نلقي رأسنا علي كتف من يحتوينا لنشكو بثنا وحزننا في صمت دون كلام ننتظر التقدير ممن اهملنا .. وسؤال من طال نسيانه لنا .. ولكن دائما يقع عكس ذلك
الانتظار .. كما وصفه نجيب محفوظ بالمحنه .. وموت الزمن وهو يعني موته .. والمستقبل يرتكز على مقدمات واضحة لكنه يحمل نهايات متناقضة .. فيلعب كل ملهوف علي قدح القلق ما شاء .. فتضيع لهفه القلب ،، وتزول الرغبات يكتم أنفاس الأمل .. فيرده جثه هامده بلا حراك يمر وقتك عبثاً وتجد نفسك يوماً ما فاقد الإحساس والشغف تجاه كل شي .. حينها يصبح أقصى أملك أن تتحلى بالقوة لتخرج أخيراً من اسر سجن مشاعر الإنتظار لتتحرر من التعلق المرضي .. والغرق وسط أمواج ما تمنيت وقوعه طويلاً .. انتظار الخير من البشر حاله من العبودية .. فلا تنتظر سوي الفرج من الله سبحانه وتعالى مستعينين بقوله .. لعل الله يحدث بعد ذلك امرا …