التسلق علي اكتاف الناجحين هل يعد اضطرابا نفسيا.
بقلم دكتورة / دعاء ابو زيد
بعض الاشخاص لكي يصل بسرعة ويفشل في ان يصعد سلم النجاح بمفرده او ارهقه طول السلم وحاول أن يتسلق أكبر قدر من الدرجات فسقط وسقط معه ما كان قد جناه من ثمار نجاح الاخرين والبعض أراد أن يصل أيضا سريعا ولكنه حاول التعلق بالآخرين والصعود على أكتافهم للوصول لما يعتقد بأنه نجاح في حين أنه فشل لا يضاهيه فشل فنجاحات الآخرين من المستحيل أن تكون نجاحات لنا
فالتسلق على أكتاف الآخرين وسرقة جهدهم من الظواهر الممقوتة وهي صفه غالبة على فئة معينة من البشر، وهي تتلون بتلون الموقف وتتحرك بطرق شتى وهي آفة اجتماعية من آفات المجتمع
وظاهرة التسلق المقيتة هذه أكبر قاتل لروح الإبداع لدى الفرد المبدع وتؤدي إلى الشعور بالإحباط و الإحساس بالظلم لدى الفرد ،وعدم نيله ما يستحقه من تقدير وهنا الطامة الكبرى فتجد الشخص الغير المناسب في المكان الغير المناسب والشخص المناسب لا مكان له
وهؤلاء المتسلقون لا يرون إلا أنفسهم ويعتقدون أن كل ما ينطقون ويعملون به مُنزل وما علينا إلا الاقتداء بهم وإلا فالتهمة جاهزة ؟؟
وهم يتخذون من التمثيل والتدليس نهجا متبعا لديهم ولمصالحهم الشخصية بلا ضوابط ولا يعرفون قدر الناس وهمهم أن يصلوا لغاياتهم دون تعب أو إبداع ولكن عندما يسقطون تجد السقوط مدويا
وتعد من الاضطرابات النفسية وتصنف ضمن العقد النفسية والسلوكية الاجتماعية و تتاثر بالتربية والمحيط الاجتماعي. فالحياة اليومية مليئة بالكثير من الأشخاص المتعطشين للفت الانتباه وعقدة حب الظهور سواء من خلال شكلهم الخارجي كلبسهم ما هو مميز أو الغريب أو باختيارهم لبعض الألوان الصارخة أو اقتنائهم لكماليات باهظة الثمن رغم تواضع جيوبهم. وقد تبرز عقدة حب الظهور واضحة في الطريقة التي يتحدثون أو يفكرون بها، كالتحدث بطريقة مختلفة عن الآخرين أو برفع الصوت عند التحدث لجذب الانتباه مع مراقبة ردود فعل الناس المحيطة بهم للتأكد من انجذابهم بالفعل. كأن يتحدث هذا الشخص مع مرافقه في مكان عام وبصوت مرتفع جداً ليسمع الآخرين عن صفقاته التجارية الناجحة أو عن ما يملك من مزايا أو عن البلدان التي زارها أو عن ابداع مزيف واخيرا عزيزي القارئ لا تدع احد يتسلق علي اكتافك ليسرق مجهوداتك.