الحياة تنقلب بِـلحظه بمكالمة هاتف.. بنتيجة تحاليل طبيه.. بخطوة خاطئة في الشارِع.
بقلم : فهيم سيداروس
الحياة تنقلب بِـلحظه
حافظوا على الشرفاء، ولو كانوا خصومكم، ولاتفرحوا بالسفهاء ولو وقفوا معكم،فالشريف لن تجده في مواقف الكرامة إلا شهماً، يأبى أن يدنس مقامه بفعل قبيح أو قول مشين ، والسفيه لا تفرح به ، ولا تركن عليه ، فهو اليوم معك ، وغداً عليك.
الإنسان مصان بجمال كلامه ويمكن أن يهان به أيضاً…. كلما كان اللسان سليما متوازنا مقبولا في قوله كلما كانت درجة جمال الإنسان عالية أأقصد (الجمال المعنوي) ليس المادي.
الجمال في اللسان يجب أن نؤمن به ونطبقه في حياتنا اليومية… الجمال في اللسان ويؤكدها الحديث الشريف “الكلمة الطيبة صدقة”.
أوصيك أن تكون شهما في الخصومة.. فلا تبارز عدوا أو حبيبا بسهام عيوبه التي كشفت لك، ولا تفش عنه سرا يهتك حرمة قلبه، ولا تطعنه بكلماتك المسمومة.. بارز بمروءة ما أستطعت وأعلم أن الحرب بينكما ستنتهي يوما وستبقى الجروح ما حييتما تؤلم وتفزع وتنزف ندما.
الحياة تنقلب بِـلحظه:
بمكالمة هاتف.. بنتيجة تحاليل طبيه.. بخطوة خاطئة في الشارِع.. بمقابلة شخص .. بكلمة.. بموقِف غبي!.
لا ترهق نفسك بالتفكير، ولا تحمل هم الغد، ولا تستميت من أجل حالك غداً.. لا أحد يعرف ماذا تحمل معها اللحظات القادمه.
إن شرف الإنسان رجلا كان أو امرأة هو الصدق، صدق التفكير وصدق الإحساس وصدق الأفعال..
الإنسان الشريف هو الذي لا يعيش حياة مزدوجة، واحدة في العلانية وأخرى في الخفاء