الريال يضيف السيتي لقائمة ضحاياه وينصب نفسه ملكاً للريمونتادا
كتـــــــب / إبراهيـــــــم رجـــــــب السمالوســــــى
المباراة بمجملها أوفت بوعودها، غابت الأهداف الغزيرة وحضر الحماس والبحث الحثيث عن زيارة الشباك، ليذكر الريال الجميع من ملك أوروبا وسيدها، ويعبر للنهائي الحلم بعد ريمونتادا انبجست من تربة قاحلة
– الشوط الأول:
المباراة انطلقت بحماسة كبيرة للاعبي الريال، خاصة عبر النفاثة فينيسيوس والرائع كريم بنزيما، توجت ببعض الفرص التي اعتلت العارضة
السيتي بدأ بعد الدقائق الأولى في كسب معركة الوسط، والتوغل نحو المناطق البيضاء، قبل أن يوقع على أولى الفرص من طرف محرز أتبعته فرصة بيرناردو التي كادت أن تهز صمود الشباك لولا تألق كورتوا
المباراة تشابهت بين الطرفين في الضغط العالي للفريقين، ما صعب من مأمورية لاعبي الوسط في التوغل أكثر، رغم تواجد بعض الثغرات في دفاعات الخصمين (أفضل من لقاء الذهاب) ما ينذر بتواجد الأهداف في لقاء اليوم
السيتي خاض دقائق الشوط الأول بدون مركب نقص، مستغلا مهارات لاعبيه، في حين لعب الريال بواقعية أكبر مستفيدا من أخطائه ذهابا ومتشبعا بخبرته في المسابقة
الريال تأخر في الاستفاقة، ممضيا على بعض الفرص التي افتقرت للنجاعة وغاب عنها التركيز من الثنائي بنزيما وفيني، ليحرما الميرينغي من العودة لمستودع الملابس بتقدم يعيد الأمور لنصابها
– الشوط الثاني:
انفجرت حماسة أصحاب الأرض، مستمدين الطاقة من تشجيع الأنصار، وباحثين عن هدف التعادل بمثال “مكره أخاك لا بطل”، حيث تواصل مسلسل إهدار الفرص من الثنائي بنزيما وفيني اللذان غابت عنهما الفعالية في الشطر الأول للفصل الثاني
وهرع أنشيلوتي لدكة الاحتياط، للزج برودريغو بدل كروس، بهدف ضخ دماء جديدة في عروق الكتيبة المدريدية التي تقدم جولة في المستوى لكن بغياب واحد ومهم يتجلى في النجاعة الهجومية

وسرعان ما رد غوارديولا بإقحام ورقتي غوندوغان وزينشينكو بدل دي بروين ووالكر، لينتصر في حوار المدربين مباشرة بعدها بثوان، حيث أقدم لاعبوه على بناء هجمة بلغت لمحرز، محرزا هدف التقدم، ومشددا على ورقة التأهل بين أيدي ممثلي مدينة مانشستر
الريال حاول في الدقائق الأخيرة توقيع هدف العودة في المباراة، غير أن صمود السيتي وتمركز خط وسطه الصحيح بقيادة بيرناردو أجهض كل الفرص لـ”ريمونتادا” بيضاء، قبل أن يوقع رودريغو هدف التعادل في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي ويشعل معها دقائق الوقت الإضافي
ولكل من نسى من هو الريال، ولكل من تناسى الملكي، عاد الميرينغي بعدها بثوان لتوقيع هدف التعادل في المواجهتين، بعد رأسية من رودريغو قضت على حلم السيتي ومنحت رفاقه جرعة أمل في تخطي العملاق الإنجليزي
وفي شوط الإضافي الأول، استمر الحال على ما هو عليه وسط سيطرة كبيرة للريال، وبحث حثيث عن هدف التأهل، ليظهر من الخفاء ساحر مدريد الأول “كريم بنزيما” متحصلا على ضربة جزاء، ومحولا إياها بنجاح في مرمى الضيوف، مانحا حتى ذلك الوقت بطاقة العبور لكتيبة الإيطالي.
وبهذا يضرب الريال موعدا مع ليفربول في نهائي باريس، مكررا نهائي سنة 2018، ومحققا حلم صلاح المطالب بملاقاة العملاق الإسباني في المشهد الختامي