كتبت سالي الصعيدي
رغم كل التقدم والتطور الذي وصل اليه العالم الى ان مشكلة العنف الاسري اصبحت منشرة بصورة كبييره
العنف الأسري ويعرف أيضاً بعدة مسميات: الإساءة الأسرية، أو الإساءة الزوجية ويمكن تعريف الأخير بشكل من أشكال التصرفات المسيئة الصادرة من قبل أحد أو كلا الشريكين في العلاقة الزوجية أو الاسرية. ويعرف العنف الأسري بعدد من الأشكال منها الاعتداء الجسدي (كالضرب، والركل، والعض، والصفع. والرمي بالأشياء وغيرها). أو التهديد النفسي كالاعتداء الجنسي أو الاعتداء العاطفي، السيطرة أو الاستبداد أو التخويف، أو الملاحقة والمطاردة. أو الاعتداء السلبي الخفي كالإهمال، أو الحرمان الاقتصادي، وقد يصاحب العنف الأسري حالات مرضية كإدمان الكحول والأمراض العقلية، وتختلف معايير تعريف العنف الأسري اختلافاَ واسعاَ من بلد لبلد ومن عصر لآخر. لا يقتصر العنف الأسري على الإسائات الجسدية الظاهرة بل يتعداها ليشمل أموراَ أخرى كالتعريض للخطر أ والإكراه على الإجرام أو الاختطاف أو الحبس غير القانوني أو التسلل أو الملاحقة والمضايقة قالت منظمة الصحة العالمية إن واحدة من كل ست سيدات في انحاء العالم تعاني من العنف المنزلي، وبعضهن يتعرضن للضرب خلال فترة الحمل، ومع ذلك تظل الكثيرات صامتات تجاه هذه الاعتداءات.وفي اول دراسة عالمية لها، قالت المنظمة ان النساء اللاتي تساء معاملتهن جسديا او جنسيا من المرجح اكثر ان يعانين من مشاكل صحية طويلة المدى، بما في ذلك الحزن الشديد ومحاولات الانتحار.
ودعت المنظمة التابعة للامم المتحدة الى تغيير اساليب السلوك، من خلال برامج التعليم وتدريب المزيد من موظفي الصحة والشرطة على التحقيق فيعلامات اساءة المعاملة. قال لي جونج ووك، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي “النساء يتعرضن للخطر من العنف من جانب اشخاص معروفين لهن داخل المنزل اكثر من الغرباء في الشارع. وهناك شعور بان المنزل هو ملجأ آمن، وان الحمل فترة محمية جدا، لكن ليس هذا هو الحال. فالعنف المنزلي يظل مستترا الى درجة كبيرة.”
وتستند الدراسة المسماة “صحة المرأة والعنف المنزلي ضد المرأة” الى مقابلات مع اكثر من 24 الف امرأة في عشر دول،
وطبقا للتقرير فان ما بين 4 في المائة و12 في المائة من النساء اللاتي كن حوامل، شكين من تعرضهن للضرب اثناء الحمل، وأن أكثر من 90 بالمائة تعرضن للضرب على يد أب الاطفال الذين لم يولدوا.وقالت لوري هيس، عضو فريق البحث من جماعة (باث) في واشنطن ” معظم العنف الذي تعانيه النساء الحوامل هو استمرار للعنف الذي كان موجودا من قبل.” فالعنف الأسري ظاهره تهدد المجتمع بأسره وناقوس خطر يهدد مستقبل الأجيال القادمة