الفنان صاحب نبرة الصوت المميزة المرحوم
ابراهيم خان
دمياط/ فريده الموجى
سوداني الأصل بدأ مشواره الفني من الإذاعة والصدفة أدخلته عالم السينما.. الفنان إبراهيم خان
ملامحه الأصيلة ونبرته المميزة لفتت النظر إليه وجعلته مؤهلًا لدخول عالم السينما بجدارة، ليكون أحد نجوم الفن منذ خمسينات القرن الماضي.
ومن الإذاعة بدأ الفنان إبراهيم خان مشواره المهني، لتجمعه الصدفة بأحد المخرجين الذي رآى لديه مؤهلات تجعله ممثل شاطر.
ورغم أصولوله السودانية، إلا أن انطلاقة الفنية الحقيقية كانت من مصر، ليصبح خان واحد من أهم نجوم حقبته حتى وفاته عام 2007.ولد إبراهيم خان في 12 أغسطس 1936م بمدينة “مدنى” بالسودان لأب سوداني وأم مصرية، وأحب الفن منذ صغره، وكان يقوم بتقليد الشخصيات السينمائية التي كان يشاهدها في التلفزيون أمام أصدقائه ووالديه.وخلال عمله في إذاعة ركن السودان، قابل خان أحد المخرجين بالصدفة، وأقنعه بضرورة دخوله إلى عالم الفن لما يمتلكه من مؤهلات صوتية وشكلية مميزة، لينتقل خان بعدها إلى مصر عام 1954، ويلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.وخلال عمله في إذاعة ركن السودان، قابل خان أحد المخرجين بالصدفة، وأقنعه بضرورة دخوله إلى عالم الفن لما يمتلكه من مؤهلات صوتية وشكلية مميزة، لينتقل خان بعدها إلى مصر عام 1954، ويلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. كانت دراسة خان بالمعهد العالي للفنون المسرحية بوابته الرئيسية لدخول عالم الفن حتى تخرج منه عام 1961، وشارك في أول أعماله السينمائية وهو طالب عام 1956 في فيلم “القلب له أحكام” أمام فاتن حمامة وأحمد رمزي عام 1956،وبعد ذلك التقى إبراهيم بالفنان جورج أبيض، الذي أسند له دوراً في “حكاية حب” عام 1959م، كما شارك بعدد من الأفلام في لبنان وإيران وتركيا. وتعرف الفنان الراحل على المخرج حسام الدين مصطفى بلبنان، ورشحه لدور في فيلم “الشجعان الثلاثة” عام 1969م، ولكن الفيلم الذي كان بمثابة نقطة تحول في مشواره السينمائي هو فيلم “غروب وشروق” مع كل من سعاد حسني ورشدي أباظة.توالت أعمال إبراهيم خان الفنية بعد ذلك، وعمل مع أبرز نجوم الفن ، كما مثّل فى الإذاعة والتليفزيون وألف برامج أطفال، لتصل مشاركاته الفنية لأكثر من 150 عمل فني.40 عام من العطاء الفني قدم خلالها الفنان السوداني أكثر من 50 فيلماً سينمائياً، و100 مسلسل تلفزيوني وإذاعي، و4 مسرحيات هم “كناس في جاردن سيتي”، “أجمل لقاء في العالم”، “بداية ونهاية”، “الجريء والمليونير”.ومن أشهر أعماله السينمائية فيلم “الشياطين والكورة”، “دائرة الانتقام” ، دائرة الشـ.ك” وغيرها، ومن المسلسلات “رأفت الهجان”، “برئ في المشنقـ.ة”، “الرجل الثالث”، “نارودخان” ، “أوبرا عايدة”.ومن السهرات التليفزيونية التي شارك فيها خان “أمواج تحت السطح”، “بريق الوهـ.م”، “المقعد الخلفي”.ورغم إنه لم يحصل على دور بطولة مطلقة إلا أنه كان واحد منوضمت قائمة أفضل 100 فيلم فى ذاكرة السينما المصرية ثلاثة من أفلامه هم “غروب وشروق” 1970 ، “المذنبـ.ون” 1976، “الصعود إلى الهاويـ.ة” 1978.كان الفنان إبراهيم يفضل إبعاد حياته الشخصية عن الأضواء، ولم يسمح للإعلام باقتحـ.امها.تزوج خان من الفنانة سهير رمزي بعد قصة حب عرفها الوسط الفني، ولكن تلك الزيجة لم تدم طويلًا، وانفصلا الفنان بعد عام واحد من الزواج.وبعد فترة كبيرة من زواجه الأول، تزوج للمرة الثانية من خارج الوسط الفني، وأنجب ابنته الوحيدة “رحمة”.عاش الفنان القدير إبراهيم خان حياته كلها في مصر وأمه كانت مصرية، ورغم ذلك لم يحصل على الجنسية المصرية واحتفظ بجنسيته السودانية.وفي عام 2007 أجري مقابلة خاصة مع التليفزيون السوداني، يتحدث باللهجة السودانية وكان دائما مساندا للفنانين السودانيين.ولآخر أيام حياته كان خان يعمل في المهنة التي أحبها ورافقته طول حياته، وفي أحد الأيام وأثناء تصوير آخر مشاهده في مسلسل “أمير الشرق”، وهو عن حياة البطل السوداني عثمان دقنة، سقـ.ط مغشـ.يًا عليه من التعب. وبعدها فوجئ الجميع بمرضه وأنه مصاب بتليـ.ف الكبد والـ.رئة،، وتـ.وفي في 9 يناير 2007م، بعد صـ.راع مع المـ.رض، وكان ذلك قبل موعد تسلمه جائزة تكريمه في مهرجان “سودانيز ساوند” فى 18 يناير 2007 المقام بالخرطوم، وقد اختاره المهرجان ليكون ضيف شرف به.
