” الكتابة الإلكترونية وتأثيرها على الأدب والثقافة والمبدعين”
تغطية غادة سيد
أقيمت أمس الأحد 9 إبريل بقصر ثقافة 26 يوليو وقائع الأمسية الثقافية الرمضانية؛ تحت عنوان ” الكتابة الإلكترونية وتأثيرها على الأدب والثقافة والمبدعين”.
وقد أعدتها وقدمتها الشاعرة الدكتورة أماني شكم، وترأس المنصة الكاتب والناقد واستشاري نظم المعلومات والحاسبات الآلية دكتور مهندس مجدي عبد الله.
دار النقاش حول أسئلة هامة منها ..
• هل كان للسوشيال ميديا دورا في الحركة الثقافية؛ سواء بالسلب أو الإيجاب؟
• كيف استفاد الكتاب والمبدعين من مواقع التواصل الإجتماعي مع تطور منجزات علم الأتصال؟
بدأت الأمسية بكلمة الأستاذة الدكتورة أماني شكم، وبعد الترحيب بالجميع؛ تحدثت عن كيف يبقى الإنسان في محاولة مستمرة للموازنة ما بين مكتسبات هذا التطور وما أضافه من أليات للتواصل وانتشار المعلومة والإبداع؛ وما بين الآثار السلبية التي نتجت عن السوشيال ميديا، وما يتكشف من أضرار التطبيق الفعلي لهذه الفعاليات.
ومن هنا كانت الندوة من أجل الإستماع إلى رأي المتخصصين
والمبدعين والمتذوقين، وذلك في محاولة لإيجاد مواءمات مناسبة تفيد البشرية وترتقي بمنجزها العلمي والثقافي والأنساني.. إنتهى كلامها.
وأوضح مهندس مجدي عبد الله في كلمته، كيف ساهمت التكنولوجيا الحديثة في إيجاد فضاء واسع يخدم الأدباء والشعراء من تقديم وسائل لنشر أعمالهم والإنتشار حول العالم واكتساب معارف وصداقات تساهم في وصول بإبداعاتهم لشريحة كبيرة من القراء، ولكن تأثرت اللغة العربية كثيراً بالسلب من الإنكسارات والغلطات اللغوية التي تظهر عند نشر المحتوي لعدم وجود مراجعه لغويه دقيقة.
وقد شارك في الحوار نخبة من المثقفين والمبدعين والفنانين والإعلاميين، وأثروا النقاش بآرائهم القيمة.
فألمح الكاتب مهندس مصطفى عوض أن من فوائد الكتابة الإلكترونية هو إمكانية سرعة كتابة الفكرة لو وردت بخاطر الكاتب وسرعة تدوينها من خلال تكنولوجيا تحويل الصوت لكتابة وكذلك الكتابة الطويلة من خلال الصوت ومن ثم تصحيحه ومراجعته بعد ذلك ، فهي منحة ربانية من استغلها بحسن نية كانت له ومن خالف ذلك كانت عليه.
وأوضحت الكاتبة غادة سيد كيف أن الكتابة الإلكترونية مكنتها من اكتشاف قدرتها على إجراء الحوارات والتقارير الصحفية متغلبة بذلك على بعد المسافات باستخدام الرسائل الصوتية والبريد الإلكتروني وملفات الوورد، إلى جانب نشر القصص والمقالات في منصات مختلفة.
وكان للفنانة أميمة عبد العزيز مساهمة أوضحت خلالها عدة نقاط أهمها، أن مواقع التواصل الإجتماعي أظهرت مستوى الثقافة ومشاكل التعليم بين افراد المجتمع وكيفية تسويق المبدع لمنتجه، كما أتاحت الفرصة لكثير من المبدعين لإظهار إبداعاتهم.
وألقت الإعلامية أستاذة ماجي المصري الضوء على دور الصحافة الإلكترونية في الإهتمام بالأدباء، من خلال الصفحات الأدبية بها.
وكان لعدد من الحضور مشاركات بآرائهم في موضوع النقاش كالمهندس جلال أبو المجد والأستاذة فاطمة السماريجي ومهندس عبد الحميد الشرقاوي والمهندس أحمد عبد السلام وآخرون.
وانتهى اللقاء الرمضاني القيم على وعد بمناقشة المزيد من هذه الموضوعات الهامة في ملتقيات أخرى قريبة.