“المساواة بين الرجل والمرأة”
بقلم: أسماء حمدان
نَجِدُ فِى عَصرِنا الحالى أن الغَالِبَ فى موَاضِيع مُجتمَعِنَا تتمركز حول المسَاوَاة بين الرجلِ والمرأة ، وقد ظهرت فِئة تُسَمى ب “الفيمنستات” يَسعون إلى مساواةِ الرجلُ بالمرأة مُتْجَاهلِين قِيمة فُرُوق الْجنسِين وكيف أَن لِهذا الإختلَاف حِكمة من ربِ العبادِ لمَا فِيه من مميزَات عِدة لإستمرَار الْحيَاة، أصبح هدفهم أكبر من الدفَاعِ عن تِلك اللواتي ظُلِمن مِن قِبَل مُجتمَعهم أو حُرِمن من حَقهِن وأصبحت الفكرة تَدُور حول جعل المرأة رَجلٌ وجعلِها تحصلُ على مميزاتِ يتمتع بِهَا الرجلُ ظنًا منهم أنها المسَاوَاة.
خَلقنَا اللَّه مُختلفِين فى قدرةِ تحمل كِلَانَا وفى الطبِيعة البيولوچية لأجسَامِنَا وهذا ليس ظلمًا لأي طرفٍ مِنَّا وحَاشَاه أن يَظلمَ عبدًا مِن عِبَادِه ” وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا “.
أصبح العِنَادُ بين الطرفِين هو المُسَيطرُ الأول على العقُولِ والألسنة ، كل فردٍ من أحدِ الجنسِيين يريد تَهمِيش دور الآخر أو التَقلِيل من شأنِه ظنًا أن ذلك يُعلي من مكانتِه ، ويتهمون الدين بأَنّه المَقْصُ الذي نَـتَّف رِيش حُرِيتهم وقَيد أَفكَارِهم وحرمهم من حقُوقهِم ونسوا وَصِية رَسُولِ اللَّه (ص) ” استُوصُوا بالنَسَاءِ خيرًا “ وأعطاها الإسلام كامل حقوقها وقال تعالى ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً واتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا “
وسَاوَاهَا فى حقُوقِهَا مع غَيرِهَا ” وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ ” صدق اللَّه الْعظِيم.
يَجِبُ أن نُدركَ قِيمةَ المرأة ونُقدِرهَا ونتركَ لهم الحقَ فى تَرَأس الوظَائِف القيَادِية بدون مُحَاربة لأحدٍ والتخلِي عن العِنَادِ وتجَاهل تلك الحرب الفكرية التي شَكلت إختلَافاتَ بعِيدة عن حقُوقِ المرأة وإِنّما هى مُحَاربة على أهميةِ كِلَاهُمَا.