المسرح المصري
بقلم اشرف عمر
لاشك ان الثقافة لدي الانسان في مصر قد تاثرت كثيرا لعدة اسباب منها انخفاض حالة الوعي الفكري لدي الكثير بالرغم من توافر كل ادوات المعرفة واصبحت في متناول يدة، وكذلك الفن الهابط والتسطيح، والبلطجة التي تقدم للجمهور من مهرجين يدعون الموهبة التمثيلية والفنية ، وقله اعداد الكتاب والمنتجين الموهبين واصحاب الكفاءة والمعرفة وتاثر الكثير من هؤلاء بواقع الشارع وتلبية رغبة المنتجين بهدف جني الاموال وعدم وجود خطط طموحة لدي وزارة الثقافة للارتقاء بالفن المصري واكتشاف المواهب ولذلك فان الفن الذي يقدم الان لا يساعد في تشكيل الوعي الثقافي لدي المتابعين له وبالرجوع الي المسرح المصري فان المسرح هو ابو الفنون ومن لايقف علي خشبة المسرح ويقدم رساله جيدة للجمهور فانه يسقط مباشرة لذلك فان الاهتمام بالمسرح وتسليط الضوء عليه اصبح قليل لعدة اسباب منها اقتصادي وابداعي و قلة الروايات الجيدة والفنانين الجيدين والمنتجين.
ولذلك فان المسرح قد فقد رمزيته في مصر بعد ان كان قبله للسائح العربي والاجنبي بالرغم من ان المسرح هو ابو الفنون وهو الجاذب للسياحة الفنية وترجمة لحال ثقافة المواطن في اي دولة ولذلك فان كثير من المسارح في العالم لها قدسيتها العالمية لدي الكثير ابتداء من المسرح الانجليزي وغيرة من المسارح العالمية الاخري ومازالت تتمتع بقدسيتها وحيث ان حال المسارح في مصر الان يرسي له ولم بعد مؤثرا او جاذبا للكثير لذلك ينبغي علي وزارة الثقافة الاهتمام بها جيدا واعادة بناء مسارح عالمية في ربوع مصر محهزة باحدث المعدات الصوتية والمرئية وان يراعي في بناءها تاريخ مصر الحضاري الجاذب للمواطن والسائح و باجهزة ترجمة فورية للنصوص وتسليط الضوء عليها عالميا مثلما يحدث مع اثار مصر وربط الماضي بالحاضر
واعادة استخدام الكشافة في انحاء مصر للبحث عن الموهبين في الكتابة والتمثيل المسرحي وانشاء حاضنات لدي وزارة الثقافة لا ستقطاب وتربية المواهب الفنية القيمة وتاهيلها بعدة لغات حتي يعاد للمسرح قيمته وان بكون له مردود عالمي يتناسب وتاريخ مصر.
لان مصر بلد المائة مليون يوجد بين ابناءها المواهب التي تحتاج الاهتمام بها واكتشافها وهذا لن يتاتي الا من خلال وزارة الثقافة المصرية في البحث عن هؤلاء لان المسرح عالم كبير يستحق من وزارة الثقافة الاهتمام به ورفع مستواه ليكون قبلة للسائحين القادمين الي مصر لان السائح عندما يزور بلد ما في العالم فانه يرغب في ان يكون لديه برنامج متكامل من الترفيه والفن والثقافة ومصر تستطيع استخدام الفن المسرحي في الدعاية للسياحة فيها واظهار عظمه مصر وتاريخها وسيكون لذلك مردود اقتصادي جيد ولن يكون ذلك الا ببناء مسارح عظيمة تحاكي اعظم المسارح في كافة المحافظات المصرية وتشكيل فرق تمثيلية مسرحية فيها لان ذلك سيشجع المواطنين مرة اخري علي العودة للمسارح، وسيعيد تشكيل الوعي الثقافي مرة اخري لدي الكثير فالمحافظات الان لا يوجد فيها مسارح يستطيع من خلالها اكتشاف المواهب او ارتياد الحمهور اليها او حتي جلب السائحين لديها لذلك ينبغي علي وزارة الثقافة اعادة تشكيل خططتها لانشاء صروح فنيه في ربوع مصر تليق بمكانة مصر وان تكون قبلة للسائحين الذين يتم تركيزهم في محافظات بعينها و تكون فرصة لاكتشاف المواهب العظيمة في مصر بدل من الاقذام والمهرجين في عالم الفن الان، مصر بلد عظيم وبحتاج اظهارها في ثوب فني عالمي جميل وهذا لن يتاتي الا بالفن الجيد والهادف وتدخل الدولة في إحياءه مرة الاخر والا هتمام به لتعود مصر قبلة للسياحة الفنية مرة اخري واستقطاب افضل المواهب العالمية.































































