مشاهدات: 53
بقلم : محمد عبد المجيد خضر
عظمة المصريين يشهد لها القرآن الكريم والتاريخ والرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث الاقرار بأن في مصر خير أجناد الارض ، والانبياء كل منهم حسب قصته مع مصر والمصريين .
مثل سيدنا عيسى وستنا مريم ورحلة العائلة المقدسة ، ثم سيدنا موسى وقصته مع فرعون مصر ، وسيدنا يوسف وقصته مع عزيز مصر وابوه واخوته ، وسيدنا ابراهيم وزوجته هاجر المصرية الاصل وسيدنا اسماعيل ابنه ، وكثير من الصالحين من كل الاديان الذين لو اقتدينا بهم لاهتدينا وتقدمنا .
المصريين لا ينقصهم شئ من علم او ذكاء او قوة او عقول قادرة على الابتكار والاختراع ، والامثلة كثيرة على ذلك ، فنحن منذ ازمنة بعيدة وحديثة نؤثر في البحث العلمي ونشارك به ، اذكر منهم بكل فخر الدكتور مصطفى مشرفة ، احد سبع علماء عملوا بالقرب من انشتاين وفهم نظرية النسبية ، التي بني عليها تصميم القنبلة الذرية ، ولَم يمهله القدر حتى تنعم مصر بلده الاصل بعلمه ومات صغيرا .
وهناك علماء ذرة كثيرون امثال الدكتور المشد وغيره كثير في علم الذرة والعلوم الفيزيائية والكيماوية العظماء ، والذين تعرضوا للغدر والقتل بأيادي الموساد الاسرائيلي والصهاينة المجرمين ، المتربصين بِنَا لوقف تطورنا وتقدمنا بكل خسة ومؤامرات واساليب غير آدمية .
ولا ننسى في هذا المقام الراحل الدكتور العظيم احمد زويل ، الذي احدث ثورة كبيرة في البحث العلمي ، والعظيم الدكتور مجدي يعقوب وايضا الدكتور المهندس هاني مصمم انفاق قناة السويس ، والذي تعتمد عليه المانيا أم الصناعات والعلم ، وايضا قادة حرب اكتوبر الامجاد الذين حققوا معجزة عسكرية فذة بكل المقاييس العسكرية .
ونذكر هنا حقبة عظيمة من تاريخ مصر قاد الفكر فيها ادباء وكتاب وفنانون جهابذة بكل معنى الكلمة ، اثروا الحياة والاخلاق والقيم وكان عصرهم يسمى بعصر التنوير ، وهم على سبيل المثال لا الحصر ايضا ، عباس محمود العقاد كاتب العبقريات الفذ ، ومحمد هيكل والدكتور عميد الادب العربي طه حسين وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ صاحب جائزة نوبل ثم الشهيد الكاتب يوسف السباعي الذي قتلته ايادي الغدر الفلسطينية ، مرورا بيوسف ادريس وانيس منصور واحسان عبد القدوس وكثيرا جدا من الادباء لا يتسع المقام لذكرهم جميعا .
ثم قامات عظيمة محترمة من الفنانين ممثلين ومخرجين ومؤلفون وموسيقيين ملحنين ومغنيين ، امتعونا بأعمال راقية ومحببة للنفس ومشرفة امام كل شعوب العالم ، غير ان ما نطالعه اليوم من اعمال معظمها غير ذي قيمة وقدر ولا مهذب وخلل غير مفهوم في هذا الجزء من مكونات عظمة مصر والمصريين .
إذا نحن نملك كل مقومات العظمة والتقدم والتطور والدليل على ذلك الرجل القائد الغير عادي الذي اقام صرح الدولة المصرية العظيم وطور وقام بثورة تطهير اولا من الاخوان الخائنين وقضى عليهم بالتوازي مع مسار الاصلاح والبناء .
واعد جيشا عظيما يحسب له الف حساب وجهاز امن شرطي قوي ايضا يحاول الوصول لدرجة الكمال وبنى مالم يكن ممكن قبل ستين سنة ، وانجازات اثارت الحاقدين الذين تمنوا له الفشل فازهلهم بنجاحات وانجازات اذهلت الدنيا ولا ينكر عليه احد ذلك ، حتى ألد أعدائه .
لكن المهم أنه انجز كل ذلك بالمصريين انفسهم وبس فيهم روح التحدي والثقة بالنفس والعزيمة القادرة على انجاز المعجزات.
فما هو المطلوب لنصل جميعا للعظمة المنشودة لنصبح اول الامم تقدما وقوة ومنعة وعلم وتأثير في الآخرين والمطلوب ليس بالصعوبة المانعة ولا هو مستحيل ولا يحتاج لا تدريب ولا شئ اطلاق الا ان يصبح كل شخص فينا صاحب ضمير وانسانية واخلاق فلا تكذب اطلاقا لكذبة بيضة ولا سوده .
وهذا اول طريق الصلاح ، ايضا من امينا مع نفسك وحاسبها قبل ان تحاسب ، اخلص في عملك بارادتك انت ارضاءا لله ولصالح مجتمعك ، اجبر بخاطر كل محتاج لمساعدتك من صدقة او خدمة او دفاعا عن حق مهدور لانسان ضعيف .
ومن اهم ادوات النجاح والفلاح الحفاظ على الوعود والمواعيد ، مواعيد عملك ، مواعيدك مع اصدقاءك ومعارفك ، مواعيدك مع افراد تجمعك بهم مصالح اقتصادية او ادبية ، مواعيد العمل والاجتماعات ، مواعيد تسليم اعمال تعاقدت عليها لاصحابها بدون تأخير لان قت كالسيف ان لم تقطعه قطعك .
لا تحقد على احد وحب للآخرين ما تحب لنفسك ، عود نفسك وعلم اهل بيتك التهذيب في الكلام والصوت المنخفض ، علمهم الامانة والصدق في كل ما يقومون به وكن قدوة لهم، علم اهلك احترام الجار الذي اوصى به رسول الله حيث قال مازل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه .
لا تيأس حينما ترى اشياء محبطة في حياة الناس الآخرين واستمر على نفسك فقط لكن حاول ابداء التوجيه والنصيحة ، نريد ان نصل لمجتمع نظيف كل من فيه يرجون الكمال والنقاء والاخلاق ادعوا الجميع للقراءة ، حصن ابناءك وبناتك من مساوئ الانترنيت وما يبعثونه لهم من مواد مدمرة .
كونوا اقرب للخير واحترموا بعضكم بعضا وضعوا نصب اعينكم هدفا واحدا طالبنا به الله في محكم كتابه حيث قال جل شأنه ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بها عدو الله وعدوكم ) اذا فنحن مكلفون بأمر الخالق ان نكون جاهزين باستمرار لاعداء الله وهم في نفس الوقت اعداءنا لنصبح في الطليعة دائما ابدا .
لا تبخلوا بكل جهد أو فكر او اختراع كل في مجاله ليس مهما ان تكون حاصل على تعليم عالي فالعبقرية والاختراع والابتكار لهي مواهب ومن الله لعباده وامثلتها كثيرة منذ بدأت الخليقة واختراع العربات والادوات المستخدمة الى ان وصلنا لما نحن عليه حاليا فالعمل قادر على الابداع.
والموظف قادر على التخطيط والتطوير والعالم قادر على الاختراع والتنفيذ بايدي الفنيين المهرة وهكذا فلابد لنا ان نشابك ايدينا لنصرة لوطننا والاهنا .