المعارضون من داخل اسرائيل
بقلم : ماجي المصري
لا حديث هذه الأيام في العالم كله
وبخاصة في العالم العربي وبين الشعوب العربية
سوي ما يحدث في فلسطين فالعالم كله يتابع باهتمام يشوبه القلق ما يدور في فلسطين وما تقوم به قوات الاحتلال من قتل ودمار شامل دون مراعاة لحقوق المدنيين العزل والنساء والاطفال.
إن وحشية قوات الاحتلال بلغت المدي في استخدام وسائل القمع ضد الشعب الفلسطيني الملكوم والمغلوب علي أمره .
ويبرز اليوم ذلك لموقف المخزي للدول الكبري وعلي رأسها امريكا التي تكيل بمكيالين وتبرر كل ما تقوم به قوات الاحتلال من أعمال إجرامية ومن استخدام أسلحة محرمة دولياً بأنه حق مشروع لإسرائيل لحماية أراضيها وحفظ أمنها والدفاع عن نفسها
بينما لا تعطي نفس الحق للشعب الفلسطينى في الدفاع عن نفسه وأرضه المغتصبة بل وتعتبر أن كل ما تقوم به الاذرع المسلحة للشعب الفلسطينى ما هو إلا اعمال إرهابية لابد من القضاء عليها.
ومع تفاوت القوي بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستعدادات الجيش الإسرائيلي بترسانة أسلحة حديثة علي اعلي مستوى أصبح كل جندي اسرائيلي جيش اسرائيلي متحرك مدجج بالسلاح والقنابل الصوتية والغازية والصواريخ وغيرها من الأسلحة الكيميائية والنووية.
نعم .. أصبح الجندي الإسرائيلي جيش متحرك يواجه الشعب الفلسطيني الأعزل بكل قوة وعنف وغضرسه واستخدام ما لديه من أسلحة علي مراي ومسمع من العالم كله دون أن يحرك ذلك ساكنا لدي حكومات العالم سوي بعض التصريحات التي { تشجب وتدين وتستنكر } وبعض الكلمات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ومع استمرار الوضع الحالي علي ماهو عليه ومن سئ الي أسوأ بدأت النداءات ترتفع داخل اسرائيل وبأصوات الإسرائيلين انفسهم معلنةعن توجيه انتقادات حادة لحكومة اسرائيل
وأنهم لم يعودوا يشعرون بالامن في اسرائيل مع مطالبة قوية بضرورة وقف الحرب الطاحنة علي الفلسطينيين.
لقد بدأت ترتفع فعلا اصوات اليهود وظهرت الدعوات الجماعية بضرورة مغادرة إسرائيل والعودة الي البلدان التي جاءوا منها ونشر تلكالدعوات علي نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي
انها اصوات اليهود الذين يشهدون علي جرائم قوات الاحتلال ويرفضون سياسية الحكومة الإسرائيلية تجاه من اغتصبوا أرض شعب فلسطين وهي أصوات تطالب الآن أن تراجع حكومة الاحتلال حساباتها قنل إن تفقد كل شئ لأن الرفض الان يصدر من داخل صفوفها ومن بين أفراد يخضعون لحكمها.
وتستمر قضية فلسطين ابد الدهر ومهما طال الزمان { ما مات حق وراءه مطالب } لانها قضية الوطن والارض والعرض