النظرة المصرية الوسطية تجاه المذاهب في عهود الخلافة الإسلامية الإسلامية
بقلم دكتور كمال الدين النعناعي
كلام في التاريخ
سني شيعي
مذاق مصري خاص ……….
عرفت مصر المذاق الفكري المتعدد
شأن ولايات الخلافة الاسلامية
وكم من المدونات نراها تتباهي بمحتوي حوارات متعددة الاطراف ومتلونه المذاهب ….
ومصر أستجابت لمتغيرات فكرية عندما أجتاح المشرق العربي تبدلات مذهبية …..
ففي،مرحلة من التاريخ كان البويهيون في العراق وسوريا
والفاطميون في مصر
علي المذهب الشيعي
فتقبلت مصر المذهب الشيعي بدخول الفاطميين مصر
وتأسيسهم مدينة القاهرة
وانشاء الجامع الازهرسنة ٣٥٩ هجرية
وذلك تحت مظلة الامان الذي
منحه القائد جوهر الصقلي
وفحواه كفالة الحريات الدينية المذهبية ….
تاريخيا
نعمت مصر الفاطمية بازدهار
في ظل سياسة شيعية
تتميز بمبدأ المساواة بين رعايا الخلافة سنة وشيعة
دون تهميش
او اضواء طرف دون آخر
وأتباع سبل العدالةمع كافة
طوائف وفئات الناس
لذلك حظي أتباع الديانات السماوية الثلاث
بوظائف مرموقة في دواوين الدولة المصرية الشيعية
ويعتبرالشاعر الفليسوف الخرساني ناصر خسرو
شاهد عيان علي مجريات الامور في مصر الشيعية …
فمناسبةخروجه للحج
ظل سبع سنوات يدرس احوال
المشرق العربي …..
فبينما هو في القاهرة
أستبد به الانبهار
ازاء مهارة الفاطميين الشيعة
في ادارة الدولة
فأعتنق المذهب الشيعي
ونقل نهجه،الي موطنه
الشيعة بدورهاتمثل نسقا فكريا خاصا للفقهاء فيه دور كبير…
وذلك
بتواجدهم في الاوساط الشعبية يعرف بولاية الفقيه
تحت مظلة الهيمنة العلمية للمراجع
الفقهية الشيعية ..
وفي خضم تحولات الحروب الصليبية وتسلم صلاح الدين الايوبي
مقاليد الحكم
أعتلي المذهب السني كرسي،الفقه مرة أخري …..
دون نزاع أوضجر
شأن دخول هادئ للمذهب الشيعي
وسط ترحيب المصريين
تعبيرا عن مذاق فكري هادئ
ونال كلا المذهبين السني والشيعي
قبولا شعبيا عارما ..
فتناوبوا الضيافة ،
فبقي من بقي مكرما
وذهب من ذهب مكرما
دون نزاع ودون ضجر
نكهة مصرية خاصة . …
ومذاق مذهبي يتآخي …..