الوطن العربي يئن!!
أحمد إمام
تأمل معي الوطن العربي الآن، وانظر حولك ماذا تجد؟!
تجد الدماء حولك في كل مكان، من شرق الوطن إلى غربه، فإذا نظرت للعراق، تجد الدماء تُسال بلا ثمن، بين طائفتين يفترض أنهما مسلمون، فإذا طبقنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قالوا هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: كان حريصًا على قتل أخيه”، هذا كان أيام الإسلام الحق بسماحته وتعاليمه وأخلاقياته، لا إسلام زماننا نحن، فنحن الآن نعيش غرباء في غربة في وطننا.
فإذا نظرنا إلى سوريا نجد الوضع أيضًا هكذا، دماء تسيل وأطفال تشرد ونساء ترمل، من المسئول عن كل هذا؟ لا ندري ولا نعلم!!
وإذا نظرنا إلى فلسطين سنجد أن العالم كله يشجب ويندد ويدين ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين وعلى رأسهم أمريكا التي قررت أن تعوض إسرائيل بذخيرة وأسلحة أخرى غير التي فقدتها خلال الأيام السابقة في قتل أكثر من ألف شخص وإصابة ما يزيد عن ثمانية أضعاف هذا الرقم وانتظروا المزيد.
وإذا مررنا بليبيا والسودان وتونس واليمن و…. سنجد دماءً ودماءً ودماءً، وكأن الوطن العربي كله يعيش في زمن الأضحيات، وكأن أمتنا العربية تضحي بأبنائها لإرضاء أحد ما، وكأنها قد لفظتهم وأرادت أن تعاقبهم على تفرقهم وتشرذمهم.
ماذا لو قاطع العرب المنتجات غير العربية؟ كيف سيكون شكل اقتصاد العالم والقوة الاقتصادية وقتها؟
ماذا لو اتحد العرب على كلمة رجل واحد؟ كيف ستكون القوى العالمية وقتها؟ ومن سيكون له حق قيادة العالم؟
الأسئلة السابقة أحلام، لا بل أوهام في ظل ما يحدث اليوم، والحقيقة أن ما يحدث هو تفرقة وتصنيف بين أبناء البلد الواحد.
فوداعًا للعروبة!! وداعًا للوطن العربي!!