“بالمصرى الفصيح” مهنة لاترحم فى ظل عدالة مفقودة
بقلم سمير احمد القط
عزيزى القارئ للصحف اليومية او الاسبوعية أو المتابع للمواقع الإخبارية ،هل تعلم ان وراء صياغة تلك الاخبار مأساة انسانية حقيقية كبيرة هل يعلم ان هناك المئات من العاملين بالصحف لايتقاضون الا الفتات من الرواتب او المكافآت او المقابل المادى وان البعض منهم يعمل بمكافأت هشة لاتكفى سد رمقة!!
هل يعلم بان منهم من يعمل بالقطعة أو بمكافاه لا تكفى مصروف طفل، يعتمد تقديرها على رئيس التحرير او رئيس مجلس الادارة وتفتح الباب امام المجاملات والمحاباة وغيرها ،وان منهم من لايتقاضى شئ يذكر اللهم الا العائد الادبى الذى يقبل به حباً لتلك المهنة وأن منهم أيضا من بستقطبه أصحاب المواقع والتراخيص الصحفية للعمل بلا مقابل تحت بند التدريب الذى قد يتجاوز الشهور والسنين، ناهيك عن تلك الظاهرة التى انتشرت والتى يتبناها بعض المرتزقه بنشر اعمال بعض المحبين للمهنه أو المبتدئين أو الأدباء والشعراء بمقابل مادى نظير النشر فى صحيفته الورقية التى لا يعلم عنها أحد ولا تباع ولا توزع الا باليد! هل يعلم قارئنا العزيز بان هناك العشرات من الصحف تتحايل على القانون باستغلال المراسلين كمندوبى دعاية واعلان بها كشرط لاستمرارة وتقاضى مرتبة الهش والا يفصل فصلا تعسفيا ان كان متعاقدا ً، واخيراً هل يعلم القارئ ان العشرات منهم قد قتل او اصيب بعاهة اقعدته عن العمل او اختطف او تعرض لتهديد فى سبيل عمله وفى سبيل اسعادك ولو بكلمة او خبر او معلومة او تصريح او حتى صورة، انها مهنة لاترحم فى ظل مجتمع ظالم وعدالة مفقودة !؟.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ: ( قال الله تعالى: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره ) رواه البخاري.
وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( من اقتطع حقّ مسلم بيمينه، حرم الله عليه الجنة، وأوجب له النّار، قالوا: وإن كان شيئا يسيرا؟، قال: وإن كان قضيبا (عودا) من أراك (سواك) ) رواه مسلم.
ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء.































































