غدا الأحد .. وصول غاز بركان “لابالما” السام
متابعة/ نجاح حجازي
أثار ثوران بركان جزيرة لابالما الإسبانية وما ينبعث منه من غازات سامة، مخاوف البعض من الغازات البركانية ووصولها إلى مصر.
تعددت التحذيرات العالمية من بركان لابالما، وما ينبعث منه من غازات سامة،مما أثار مخاوف البعض من الغازات البركانية ووصولها إلى مصر غدا الأحد.
أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ جيولوجيا المياه والأستاذ بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، إن أعمدة كبيرة من غاز ثانى أكسيد الكبريت من فوهات بركان لابالما، ومن تفاعل اللافا مع مياه البحر إلى تنتشر بجميع الاتجاهات تبعا لتغير اتجاه الرياح ولكن الاتجاه السائد هو شمالا نحو القارة الأوروبية،
حيث وصل الغاز إلى الكاريبى غربًا، وأوروبا شمالاً ثم شرقًا إلى أوروبا الشرقية وآسيا، وشمال أفريقيا خاصة المغرب والجزائر وتونس، وفي بعض الدول الأوربية تكونت جزيئات هوائية بها حمض الكبريتيك وأمطار حامضية.
وكشف الخبيرعن وصوله مصر، موجها رسالة للشعب المصري، كي يأخذوا حذرهم، مؤكدًا أنه من المتوقع وصول تركيزات خفيفة (mg/cm2 10- 20) إلى مصر، غدًا الأحد، ٢٤ أكتوبر دون خطورة لعدة أسباب وهي:
أن هذه الغازات تنتشر في طبقات عليا من الغلاف الجوى بين 3- 5 كم،
القاهرة تبعد عن بركان لابالما بأكثر من 4700 كم
تركيزات ضعيفة تعتبر الأقل بين الدول الأوروبية التي تتعدى فيها 100 mg/cm2 أو الأفريقية،
البيئة الجافة المصرية التي ليس بها أمطار مؤثرة.
اتجاهت الرياح توزع الغازات على أوروبا والقليل جنوبا إلى السواحل الأفريقية عدا المغرب التي تقع في مواجهة البركان وأقرب لها من آسبانيا صاحبة الجزيرة.
وأشار شراقي إلى أن ثورة البركان تشتد بعد مرور 33 يوم على نشاطه وقد يستمر عدة أشهر، وآثاره البيئية بدأت تظهر على معظم سطح الكرة الأرضية، وربما هناك ارتباط جيولوجى في حوض البحر المتوسط بين البركان والزلازل التي تحدث في محيط جزيرة كريت.
وتعرف لابالما بأنها، جزيرة إسبانية في المحيط الأطلسي، وهي إحدى جزر الكناري أو جزائر الخالدات، مدينتها الأساسية هي سانتا كروث دي لا بالما.
وقال رئيس جزر الكناري الإسبانية، أنخيل فيكتور توريس،الاحد الماضي إنه لا نهاية وشيكة في الأفق لثوران البركان الذي نشر الفوضى في جزيرة لا بالما منذ بدايته قبل نحو شهر.
وأكد المعهد الجغرافي الوطني الإسباني إن 42 حركة زلزالية وقعت في الجزيرة، شدة أقواها 4.3 درجة.
وصرح توريس في مؤتمر للحزب الاشتراكي في بلنسية مشيرا إلى توقعات العلماء أنه ،ليس هناك دلائل على أن نهاية الانفجار وشيكة على الرغم من أن ذلك هو أكبر أماني الجميع.
ودمرت الحمم البركانية أكثر من 1833 فدانا من الأراضي في لا بالما وقرابة ألفي مبنى منذ بدء ثوران البركان يوم 19 سبتمبر.
وتم إجلاء نحو 7000 من السكان من منازلهم في الجزيرة التي يسكنها نحو 83 ألف نسمة والتي تمثل جزءا من أرخبيل جزر الكناري الواقع قبالة ساحل شمال غرب أفريقيا.
وقالت شركة أينا التي تشغل مطار لا بالما إن جميع الرحلات القادمة والمغادرة، وعددها 38 رحلة، ألغيت بسبب الرماد المنبعث من البركان، لكن المطار ما زال مفتوحا.