بعد واقعة الفنان المحترم رشوان توفيق وتعدد حالات عقوق الوالدين التى يشيب لبشاعتها الولدان .
كتب/رؤوف جندي
وليعذرنى أعزآئى القراء على إباحية القول . فما نراه قد فاق كل مُباح :
أقول لكل إبنٍ أهان أبيه بالفعل أو بالقول : تذكَّر مشهداً واحداً لعله يمنعك : هل نسيت وقت أن كنت رضيعاً وفى بعض حالات غياب أمك عن البيت .. وقت أن كان أبوك يرفعك على شِماله ويُجلسُك على حافة الحوض أو حافة البانيو . وبيده اليُمنى يضبط حرارة الماء فى الصنبور ويتحسسها بأصابعه مراتٍ ومرات قبل أن تمس جلدك وهو ينظفُ نصفك السفلى بعد أن قضيت حاجتك . أتتذكر أم نسيت ؟!!! …
ثم يأتى اليوم الذى تتأفف فيه من فعلٍ أو قولٍ صدر عن أبيك ….. وهو لم يتأفف منك وهو يغسل لك مؤخرتك !!…
وأقول لكل إبنٍ أهان أمه بالفعل أو بالقول : تذكَّر مشهداً واحداً لعله يمنعك : هل نسيت وقت أن كانت أمك تستبدل لك ملابسك وأنت مستلقٍ على ظهرك بعد أن قضيت حاجتك فيها . ثم فجأة تتبول فى وجهها . فتسكن أمُك دون حراك إلا أن تُغمض عينيها وبحرص حتى تنتهى حضرتك كى لا تُزعجك حركتها فتتوقف عن التبول . أتتذكر أم نسيت ؟!!! …
ثم يأتى اليوم الذى تتأفف فيه من فعلٍ أو قولٍ صدر عن أمِك …. وهى لم تتأفف منك وأنت تبول على وجهها !! ..
يا بُنى : لقد عاتب فرعونُ موسى عليه السلام بقوله : ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا من عُمُرك سنين . ألم يَرِق قلبُك على والديك إذ ربياك وليداً ولبست فيهما من عُمُرِك سنين . ثم تفعل فيهما فعلتك التى فعلت والتى تزلزل عرش الرحمن . وشتان بين أولئك . فلا أبوك فرعونُ ولا أنت بنبى …
با بُنى : إن لم تعاملهما وفق تعاليم الله وأوامره . فعاملهما على أنها قدما لك يوماً معروفاً . وإن لم يكن كذلك : فعاملهما على أنهما هرِما وضعُفا وباتا فى أمس الحاجة للإستناد إليك . وإن لم يكن كذلك : فعاملهما على أنهما لن يُقْدِمان على مقاومتك فمازال فى قلبيهما مشاعر أبوةٍ حانيةٍ يترفقان بها عليك .. وإن لم يكن لا هذا ولاذاك …..
فنار جهنم أولى بأجسادٍ سكنتها أرواح الشياطين ..