بعد احتفاله بكتابه الجديد .. وفاة “ياسر رزق” بأزمة قلبية مفاجئة
متابعة : نجاح حجازي
توفي صباح اليوم الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق ، رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيس تحرير جريدة الأخبار السابق ورئيس تحرير جريدة المصرى اليوم السابق ، نتيجة أزمة قلبية مفاجئة ، بعد احتفاله بكتابه الجديد .
وكان الراحل يعاني من مشاكل في القلب وسبق ان أجرى جراحة قلب مفتوح في ألمانيا .
احتفل الصحفي الكبير منذ أيام بصدور كتابه “سنوات الخماسين .. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص” والذى يتضمن رصدا دقيقا وموضوعيا لأحداث حقبة هى الأصعب فى تاريخ مصر الحديث، منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013 ، ومعلومات ومواقف يُكشف عنها للمرة الأولى ويرويها الكاتب من موقع الشاهد بحكم عمله الصحفى وقربه وصلاته الوثيقة بدوائر صناعة القرار إبان تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد .
كانت آخر تصريحاته خلال برنامج المشهد مع عمرو عبدالحميد ونشات الديهي عبر قناة ten، عن ثورة 25 يناير وحكم الإخوان لمصر.
قائلا : إن ما حدث في عام 2011 لم يكن مؤامرة فالحالة المصرية هي “حالة خاصة”،
موضحًا أن ثورات الربيع العربي قامت في جمهوريات أراد حكامها أن يحولوها لممالك وراثية.
وأكد أن مصر كان بها مشروع توريث حقيقي وأي محاولة لنفيه يعتبر قفزة على الواقع، قائلًا: «أنا شاهد على وقائع كثيرة تؤكد هذا المشروع»، وكان هناك تقدير موقف قدمته المخابرات الحربية حيث توقعت انتفاضة في الشارع المصري خلال شهر مايو 2011 ولكن هذه الانتفاضة تقدمت بسبب الأحداث في تونس.
وأضاف: قبل أحداث يناير بفترة كان هناك اجتماع مع بعض أحزاب القش والرئيس المتوقع جمال مبارك وقالوا إن مصر ليست تونس وأصبحوا كمن هم موجودين في غرفة يتسرب إليها الغاز وهم لا يشعرون،
وكل التقديرات كانت لدى اللواء عمر سليمان وأشار البعض إلى أن أقصى شيء في مصر أن ينزل 100 ألف إلى الشوارع وكان الرئيس مبارك يتصور أن الأمر مؤامرة فقط وقال الرئيس مبارك في أحد خطاباته أنه رفض القواعد الأجنبية وغيرها.
وأوضح :لماذا دعم الغرب الإسلام السياسي؟ لأنه قادر على تسويق السلام الإسرائيلي لأن فكرة الوطنية غير موجودة لديه ومحمد مرسي كان مستعدا لاقتطاع أراضي من شمال سيناء لإقامة الدولة الفلسطينية.
والمؤامرة كانت موجودة ولكن المؤامرة لم تقل للرئيس مبارك تغاضى عن مشروع التوريث وتغاضى عن الحالة الاجتماعية للشعب المصري؛ والمؤامرة رغم ذلك لم تنتهي واستمرار تعطيلها رهن بوحدة الشعب المصري.