للكاتب : محمد عبد المجيد خضر
لاحظت بعين فنان ان هناك موجة خبيثة لافساد البنات وتجرؤهن على آبائهن وامهاتهن
واللعب بعقولهن بطريقة سلسة ومحببة لكل بنت .
فعلى سبيل المثال يدسون بالمسلسل بنت تتمرد على التقاليد وتتجه لكل ما هو ممنوع وعيب ، واظهار نصائح الكبار بانها تعسف وعادات عفى عليها الزمن .
بيعرضوا محاولات للبنت لمصادقة ولد عايش في شقة اهله وحيدا وتذهب اليه وتقعد معه وكأن ذلك عادي جدا ، ثم تتعرف ببنت في العمارة تصادق الشباب وايضا تأخذ قدر من المتعة معهم ، وهي اي البنت التي تستمرئ التمرد مشاركتهم اجتماعاتهم وتدخن وتحمل السيجارة لمجرد التمرد .
ثم تتطور المحاولات لان تطلب من الشاب ان يدبر لها سيجارة ملفوفة بحشيش وتقول نفسي اجرب الحشيش ، وهي طريقة خبيثة من اكثر اهل الارض لافساد الناس على وجه الارض .
لتوجيه فكر البنات الى طريق التمرد الذي يستتبعه فساد وانحلال لا يعلم مداه الا الله وهو طريق لتدمير المجتمع المسلم ليحيد عن الطريق القويم ، ولان المرأة هي صمام الامان للقيم والاخلاق والعادات والتقاليد والعفة والاستقامة داخل الاسرة .
وهناك موقف آخر لاظهار نموذج غريب وعجيب ، حيث تعلن بنت وبكل وقاحة واصرار وتحدي لامها واسرتها وحتي صديقها بأنها تريد الحصول على طفل ولا ترغب في الزواج !!!وتعرض على صديقها الزواج بشرط انتهاء العلاقة بمجرد الحمل ، يا ساتر يا رب .
وايضا تبدأ الاسرة في الاستفسار عن مشروعية زواج المسيار وهذا النوع من الزواج عفى عليه الزمن ، لانه شرع لمن يسافرون بالجمال والبعير ويطول السفر والاقامة في بلاد غير بلد الشخص اما ان يحيوه الان .
فهذا توغل على تعاليم الاسلام وعلى العفة والشرف للبنت ونسوا ان مكان البنت الطبيعي ودورها في الحياة ان تعيش في كنف زوجها وفي بيته تعمر الارض بالذرية الصالحة المؤثرة ايجابا في المجتمع .
وغير ذلك كثير من اظهار المرأة التي تجمع علاقات جنسية بينها وبين الشاب وخاله صاحب الشركة التي تعمل فيها كسكرتيرة بكل سهولة في الطرح والتقديم للتعاطف معها .
وايضا نماذج لسيدات ورجال ومجتمع فاشل قذر تملؤه الخيانات بينهم ، ففيها خيانة الاخ لاخوه مع زوجته ومنها الخيانة بين الاصدقاء وزوجاتهم واظهار صورة لمجتمع منحل فظيع يجعل الشباب والبنات يعزفون عن الزواج .
وايضا فقدان الثقة بين الناس بكافة انواع العلاقات الاجتماعية وتفتيت الاسر هذا ما نلمسه فيما يقدم حاليا فهل من وقفة ومراجعة ولجنة قوية للرقابة على المصنفات الفنية تعيد للفن دوره المنوط به من تهذيب وتوجيه المجتمع للقيم والاخلاق والرومانسية الأدب بدلا من اظهار البلطجة ونجاح البلطجية من تحقيق ثروات وسطوة فقد عشنا سنين طويلة كنّا فيها ملوك الادب والرقة ومعلمين لكل الناطقين بالعربية والله المستعان على ما يدمرون ويرجون .