جريدة حكاية وطن / الاتجاه لتقسيم السودان وارد
للكاتب : محمد عبد المجيد خضر
اخواني واخواتي الاعزاء ان عايز أفضفض معاكم في ما يدور من خيالات وتحليلات تخص حرب السودان،
الحقيقة لم أكن أتوقع ان هذه الحرب سوف يطول بها الزمن،
ولا ما حدث من تقلبات للمواقف واتساع الخصام ليصل الى هذه الدرجة من الشراسة.
فقد كانت قناعاتي الشخصية ان قوات الدعم السريع هي جزء وفصيل مارق منشق عن الجيش السوداني،
وان القانون العسكري يوجب محاكمة كل المنتسبين لهذا الفصيل،
وإصدار إحكام قضائية في المحاكم العسكرية السودانية،
تتراوح احكامها بين الإعدام بتهمة الخيانة العظمى والتخفيف بالتدريج حسب مسئولية الفرد،
وما اقترفه ضد الوطن وذلك معروف في قوانين الجيوش في العالم.
لكنني فوجئت ان رويداً رويدًا تزداد شوكة هذا الفصيل المارق المسمى الدعم السريع
ويلتف حوله دول تؤيده، ثم تنضم اليه مقاتلين من قبائل اخرى سودانية،
فتشعر ان هناك أيادي خفية كثيرة تدعم هذه الحرب،
الى أن جعلوا الحرب بين طرفين متساويين وكأنهم دولة ومعارضة؟!، وتحول بقدرة قادر السيناريو يتجه الى المفاوضات بندية غير متوقعة،
ويزداد حميدتي قوة وتسليح ودعم سياسي مشكوك فيه.
هنا نعود للاستنتاج الذي طرحته في مقال لي منذ فترة،
وقلت حرفيًا ان السيناريو المطروح يوضح لمن يتابع بتمعن وعقلانية،
ان الأمر ينبئ بتقسيم السودان مرة اخرى لتصبح ثلاث دول،
بدات من بلدين؟؟؟؟!! وهي خطة قديمة حققوا منها الجزء الأول،
بإنشاء السودان الجنوبي المسيحي، والان يسعون لانفصال دارفور
لتصبح الدولة الثالثة، فهل يستجيب الجيش السوداني؟!،
ولمصلحة من يتم الخضوع للجنجاويد التشاديين الأصل؟!،
او القوى المدنية التي تخون الوطن من اجل مصالح آنية وشخصية.
يا شعب السودان الشقيق العظيم لا تفرطوا في ارض السودان الموحد،
قفوا خلف جيشكم بشرف ورجولة وأمانة، فلن تنالوا الكرامة ان فرطتم في ارضكم،
فقوى الشر الأعظم عملت كي تفرقكم ونجحت،
اما التفريط في الارض فهو ما لن يرحمكم به التاريخ ولا الأجيال القادمة، فاتقوا الله في بلدكم.