جريدة حكاية وطن/الغرب وامريكا عكس الاتجاه
للكاتب : محمد عبد المجيد خضر
هناك دفع بإتجاه معاكس بشأن الحرب الروسية الاوكرانية واضح وصريح، فكلما اظهر زليزنيسكي رئيس اوكرانيا انه يجنح للسلام ومتجه نحو التفاوض مع روسيا، واعلانه بان الحرب ضد روسيا صعبة وخسائر بلاده مرعبة،
تحركت امريكا ومعها الناتو واصدرت تصريحات لتشجيع الجيش الاوكراني، وأنه قادر على صد الروس بل وقادرون على الهجوم المضاد، وترسل اسلحة ومعدات هجومية ودبابات قوية جدا تتيح للجيش الاوكراني الصمود وصد الجيش الروسي وارغامه على التراجع !!!؟؟ وذخائر واموال بدون حساب ثم لا تجني الا هزائم.
هذا يمثل تراخي وسوء تقدير للموقف حقيقة من قادة اوكرانيا، لانه يشكل اتجاه معاكس تماما وانتحار غير مبرر خدمة لاجندة غربية ليس لشعب اوكرانيا ناقة ولا جمل فيه.
زعيم روسيا بوتن لا يردعه كل هذه التحركات، ولديه أسلحة خيالية فوق الوصف وآخرها ما صرحت به القوات الروسية من دخول سلاح الليزر الذي يقضي على الطائرات والدبابات بدقة متناهية واسلحة شديدة التدمير،
فهل وعى ذلك قادة اوكرانيا؟!، ان ما تقدمه امريكا ومعها الناتو لا تعدو سوى اطالة لزمن الحرب ليس أكثر من ذلك، وهو في نفس الوقت استفزاز لروسيا حتى تضرب بقوة غاشمة وتظهر ما لديها من إمكانات وجرها لاستخدام أسلحة محظورة،
فيكون ذلك مبررا امام الرأي العام الدولي لفرض عقوبات شديدة، وإظهار ان هذه الحرب غير متكافئة، ويجب على العالم التعاطف مع اوكرانيا ضد روسيا، وتكون بعد ذلك الحرب الكونية مسئولية روسيا .
وفي اتجاه معاكس آخر نجد امريكا ومعها الناتو كله يرفضون تعاون ايران مع روسيا، وامدادها بالطائرات المسيرة بدون طيار، ثم تهديد مصر حين اعلنوا مد روسيا باعداد من الصواريخ، والتلويح للصين لعدم مساعدة روسيا، سبحان الله يحللون لانفسهم ما يحرمونه على الآخرين، ثم انكم بالمقابل لم تفعلوا شيئا لشعب ايران المقهور المبتلى بنظام ديكتاتوري شديد الوحشية،
يلتهم شعبه كوحش كاسر وبلا رحمة ولا يقيم وزنا للقيم الانسانية ولا للقانون الدولي ولا حقوق الانسان حين انتفض وثار!!!؟؟ .
ثم ماذا قدمتم لحماية الشعب الفلسطيني على ارضه المحتلة من المستعمر الغاشم الحاقد الفاقد لكل معاني الانسانية والسلام، وحقوق الشعوب المحمية بموجب معاهدات الأمم المتحدة،
أتعمى اعينكم عن حقوق، وتكون ضمائركم حية في مواضع اخرى حسب المصلحة، انكم يا سادة تكيلون بعدة مكاييل لا بميكيالين .
انهوا استفزازكم لروسيا فلقد خربتم اقتصادات العالم ومصرين على التمادي، واحموا شعب ايران وكذلك شعب افغانستان، واحموا الفلسطينيين من ظلم وغدر ووحشية الصهاينة، اعلموا أنكم جميعا لن تفلتوا من عقاب الله، خالق كل العباد على الارض وصاحب يوم الحساب.
انشروا السلام وانقذوا الدنيا من الهلاك فماذا تجنون من تجويع الشعوب، وتدمير بلاد كثيرة في طريق مصالحكم الغير منطقية،
فالخراب سينال من الجميع ومنكم، اوقفوا الاستفزاز لروسيا لان نتيجة الحرب حتمية والخاسر الوحيد شعب اوكرانيا، وسوف تحصل روسيا على مبتغاها رغم انف زليزنيسكي ورغم استفزازاتكم الغير مؤثرة الا في دمار اوكرانيا عن بكرة ابيها، لتصبح ارضا محروقة يباد جيشها، واعدلوا بين البشر واعدلوا الاتجاه المعاكس الى اتجاه صحيح وانفضوا عنكم غبار الشر والوحشية والدمار.
يا من تتزينون بارقى الملابس والاكسسوارات أمام الكاميرات، وتضعون افخم البرفانات رجال ونساء، وتجتمعون وتقررون بقاعات مكيفة الهواء نظيفة، وتشربون ما لذ وطاب من المشروبات، ثم تخرجون وتكملون السهرات، هناك شعوب مشردة بايديكم الملطخة بالدماء، وايضا من قتل ومن اصبح لاجئا بدون ذنب، ومدن اصبحت ساحات اشباح، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.





































































