جريدة حكاية وطن / ندوات ثقافية هامة
للكاتب و الناقد : محمد عبد المجيد خضر
الثلاثاء 22 اغسطس 2023. بدعوة محترمة من الدكتور احمد حافظ، شرفت بحضور ندوة مكتملة الأركان،
تعرضنا فيها لمواضيع كثيرة من خلال منصة اسكندرانية محترمة ،
تبادلوا الصعود للمنصة منهم الاكاديميين ومنهم خبرات وفنانين مشهود لهم
وادباء بجانب فريق السعادة وعلى رأسه الاديب الكبير احمد حافظ،
تحاورنا حول دور الأغنية الوطنية والشعبية وايضا التواشيح
في الفترة من سنة 1952 حتى عام 1967 وقد قدم لنا باحث بالدراسات العليا بأكاديمية الفنون بالإسكندرية
وهو ايضا شاعر عامية مصرية، في الحقيقة هذا الرجل الجميل الدكتور أحمد الشيخ قدم محاضرة قيمة جدا
شرح خلالها تطور الاغنية بل الفن الشعبي باسلوب رائع وسرد محترف وبأسماء كل الفنانين العظماء وعباقرة ما قبل الثورة
وحتى وصلنا الى القمة، ثم انحدار الخط البياني وما وصلنا اليه حاليا فشكرا لهذا الجهد الرائع.
حضر الندوة أيضا الأستاذ علاء الاباصيري شخصية دسمة محترمة يتحلى بالادب والذوق الراقي ،
وهو موسيقى ( مايسترو) ومعه عازفين شباب و شابات قدموا لنا معزوفات أنعشت الحضور،
ثم ان الأستاذ علاء مصور محترف وهو مخرج ايضا يعني بالمعنى البلدي سبع صنايع.
ومن الجدير بالذكر ان ساهم معنا مطرب كبير ذات صوت قوي صافي راقي امتعنا باغانيه العذبة من الغناء الشعبي والطرب الرومانسي،
وحاز على اعجاب كافة المدعوين، انه الفنان الموهوب سامي صالح
الذي رافقه الى الندوة بناته انجي ونوران وندى فكانوا بوكية بين روعة الفن وورود الجمال.
ايضا شرفنا بالحضور الأستاذة الأديبة نعيمة رجب والأستاذة نورة مصطفى الموظفة في رئاسة الجمهورية
وابنتها نهى موظفة بالنيابة العامة وقد اسهموا في المناقشات مما اثرى الحوار ودفعه ليحقق الاستفادة للجميع كما ساهموا في تصوير الفعاليات وكأننا أسرة واحدة.
ولا يفوتني هنا فريق الغناء الديني تواشيح مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
المكون من مؤدي ومعه ثلاثة شباب صغار يتمتعون جميعًا بأصوات عذبة طيبة بتمكن واقتدار
وصاحبهم ايضا دكتور متخصص في فن التواشيح القى محاضرة عظيمة جدًا ذكر خلالها التاريخ العظيم وتطور هذا المجال الجميل منذ البداية وحتى الان.
حقيقتها الفعاليات كانت كثيرة لكن الملفت وما ننوه عنه هنا هو الاعداد وحسن الاختيار للموضوع وتنسيق المنصة والسيطرة،
والدور الراقي للأديب احمد حافظ ومجهوده الكبير لنشر الثقافة الراقية في المجتمع السكندري،
وقد منحني سيادته فرصة لتقديم مقارنة لما كان عليه حال الفن في السابق،
وما ألت اليه المقادير والانحدار في الذوق العام حاليًا،
فشكرا لكل الحضور وكل من ساهم في هذا النجاح الباهر للندوة.