حب الروح … للروح
بقلم د. سمير المصري
هو أن تحب روحا دون إهتمام بتفاصيل الجسد ،هو أن ترى فيه مكملات لروحك دون تناقضات ، ولا تري فيه اية نواقص ، فلا تري روحك في روحه إلا الكمال …
أن في عشق الروح أحاسيس لايمكن ان تعبر عنها الكلمات
فعندما تعشق الروح … أجزم انك تكلمها .
هي ليست في محيط عيناك فتراها وتشعر بالألم قبل أن تقول لك ، تستشعر فرحها قبل أن تنطق وتعشق تفاصيل لم ولن يراها أحدا غيرك .
في عشق الروح …
قلبك هو الكاتب ، وعيناك هما الناطقتان ونبضك المتسارع يحضن نبضه بشوق ، وتسري في جسدك قشعريره .
في حضور عين من تحب لحظه ولادة من جديد ، في كل مره تحضر عيناه ستشعر بهذا الشعور ستتنفس من أنفاسه فقط ستنبض به ،
فقط هذا عشق الروح ، عشق يرى كمال الكمال في نواقص روحك في روحه ،
هذا عشق الارواح …فالارواح جنود مجنده ،
هذه هي الروح … أنه الحضن الحقيقي .. هناك علاقة تعبير الجسد بتعبير الروح .
هي أسئلة عندما نجد لها إجابة سنعرف الحب السامي…لكنه يختلف من شخص لآخر…..
حب الروح هو عطاء مطلق دون انتظار رجع أو حاجة لطاقة كي يتجدد…الخوف المطلق علي الحبيب مع الثقة المطلقة فيه…. أن تضع نفسك بين النقيضين وتجد نفسك لائق تماماً كوصلة بينهما دون تعب…
أما الحضن الحقيقي … في الواقع هل سبق لك تجربة ذلك ولو حدث هل تشارك التجربة علي العامة … ؟
لكن لعل حضن الام هو الأقرب في المعني ، أن حب الام هو الاصدق….
حقيقة لأ يوجد حب روح أرقي من حب الام ، ولا حضن حقيقي مثل حضنها ولكن …
هناك خط رقيق جدا بين حضن مدفوع بالجسد وحضن مدفوع بالحب الخالص ،
ان وسيلة التميز هو إستعادة حضن الأم ومقارنة ذلك بذاك….
فلو سألني أحدكم ما هي علامات الحب وما شواهده اقول بلا تردد أن يكون القرب من المحبوب أشبه بالجلوس في وقت النسمات والهواء العليل في يوم شديد الحرارة ، وأشبه باستشعار الدفء في يوم بارد .
اقول هي الألفة ورفع الكلفة وأن تجد نفسك في غير حاجة للكذب . وأن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف بطبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر .
فعندما تصمتا يحلو الصمت ، وعندما يتكلم أحدكما فيحلو الأصغاء .
وأن تكون الحياة معا مطلب كل منكما قبل النوم معا. وألا يطفىء الفراش هذه الأشواق ولا يورث الملل ولا الضجر وإنما يورث الراحة والمودة والصداقة.
وأن تخلو العلاقة من التشنج ، والعصبية ، والعناد ، والكبرياء الفارغ ، والغيرة السخيفة ، والشك الأحمق ، والرغبة في التسلط ،
فكل هذه الأشياء من علامات الأنانية وليست من علامات حب الآخر.
غدا نستكمل …
” السكينة والطمأنينة ….. والحالة النفسية وحب الروح ”
دمتم في امان الله وحفظه ورعايته ،،،،،
د سمير المصري