حركة حماس تعلن تعين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس
بقلم لواء/ رأفت الشرقاوى مساعد وزير الداخلية الأسبق بقطاع الامن العام – المحاضر باكاديمية الشرطة
أعلنت حركة حماس تعيين القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية
الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.
هدد وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس
يحيي السنوار بعد تعيينه رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس
خلفا لـ إسماعيل هنية
وقال كاتس عبر حسابه على منصة إكس إن تعيين يحيى السنوار زعيماً جديداً لحركة حماس
خلفاً لـ إسماعيل هنية
هو سبب مقنع آخر للقضاء عليه بسرعة ومحو هذه المنظمة الشريرة عن وجه الأرض.
وعلى الجانب الآخر علق المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي
دانيال هاجاري لقناة العربية تعليقا على تعيين يحيي السنوار خلفا لإسماعيل هنية
وقال هاجاري
إنه لا يوجد سوى مكان واحد لـ يحيى السنوار
وهو بجانب محمد الضيف وجميع القياديين المسؤولين عن 7 أكتوبر.
هنئ حزب الله في لبنان حركة حماس في تعيين يحيي السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة
خلفا لـ إسماعيل هنية
وقال حزب الله في بيان له عبر قناته على تليجرام:
“يتقدم حزب الله بالتهنئة والتبريك للأخ العزيز يحيى السنوار وإخوانه في قيادة حركة حماس وعموم مجاهدي كتائب القسام باختياره وانتخابه بالإجماع رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لـ إسماعيل هنية”
وأضاف حزب الله
أن اختيار يحيى السنوار من قلب قطاع غزة المحاصر الموجود مع إخوانه المجاهدين في الخنادق الأمامية للمقاومة
وبين أبناء شعبه تحت الركام والحصار والقتل والتجويع
هو تأكيد أن الأهداف التي يتوخاها الاحتلال الإسرائيلي من قتل القادة والمسؤولين فشلت في تحقيق مبتغاها وأن الراية تنتقل من يد إلى يد
مضرجة بدماء الشهداء.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
إن تعيين يحيى السنوار كرئيس للمكتب السياسي لحركة “حماس” خلفا لإسماعيل هنية
بعد مقتله في إيران
يؤكد أن السنوار
“عليه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة”
لقد كان ولا يزال السنوار صاحب القرار الأساسي عندما يتعلق الأمر بإبرام وقف إطلاق النار
ولذا أعتقد أن هذا يؤكد فقط حقيقة أنه حقا عليه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما في مفاوضات
وقف إطلاق النار الذي سيساعد بشكل واضح العديد من الفلسطينيين المحتاجين بشدة لوقف الحرب”.
يحى السنوار أو الرجل الميت الذى يمشى على الأرض
كما تسميه دولة الاحتلال الإسرائيلي والذى يقود حماس حاليا
قاد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر
مما أدى إلى إشعال فتيل الحرب في قطاع غزة
وصف القادة الإسرائيليون أكبر مسؤول في الحركة في القطاع
يحيى السنوار، بأنه “رجل ميت يمشي”
باعتبار أنه العقل المدبر للهجوم الدموي ، وجعلت إسرائيل من القضاء على السنوار عنصرا أساسيا في هدفها المتمثل في تدمير حماس
وفي شهر فبراير
نشر الجيش الإسرائيلي لقطات قال إنها للسنوار وهو يسير عبر نفق مع العديد من أفراد أسرته
وهي المرة الأولى التي شوهد فيها على ما يبدو منذ اختبائه قبل هجوم السابع من أكتوبر.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إنه
“وبعد مرور احدى عشر شهرا أصبح بقاء السنوار على قيد الحياة رمزا لفشل الحرب الإسرائيلية
التي دمرت غزة
لكنها لم تنل من السنوار ،وفشلت في تحرير معظم الرهائن”.
اختيار السنوار لخلافة هنية إذلال لنتنياهو ومفاقمة الحرج الداخلي الذي يواجهه
نتيجة العجز العسكري والاستخباراتي في الوصول إلى السنوار واغتياله
وهو الذي تُحمّله إسرائيل المسؤولية الأولى عن تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وسيواجه نتنياهو بعد هذا الاختيار حرجًا كبيرًا في مواصلة تسويق اغتيال هنية
وادعاء اغتيال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى
22 على أنه نجاح له في تحقيق أهداف الحرب.
لقد فقد نتنياهو عمومًا الكثير من مكانته في الداخل في هذه الحرب
ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه المسؤول الأول عن المأزق الإستراتيجي الذي وصلته إسرائيل.
ومن غير المتصوّر بأي حال أن تُساعده اغتيالات قادة حماس وحزب الله في إعادة ترميم زعامته
كما كانت قبل الحرب وفي تجنب الثمن السياسي الباهظ الذي سيتعين عليه دفعه في نهاية المطاف.
ويُنظر إلى السنوار البالغ من العمر 61 عاما على أنه الرئيس الفعلي للحركة
وصاحب اليد العليا في اتخاذ قراراتها المتعلقة بالحرب والمفاوضات
وتُحاط تحركاته بسرية شديدة إذ لم يشاهد علنا منذ اندلاع الحرب
رغم المحاولات الإسرائيلية المُكثفة لتتبع أثره.
وأمضى زعيم حماس 23 عاما في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه في 2023
ثم انتخابه رئيسا للحركة في غزة في 2017 وبات مطلوبا ومدرجا على قائمة
“الإرهابيين الدوليين” الأميركية.
اختيار السنوار “
رسالة موجهة لإسرائيل
أولا وأخيرا”
وجاء الاختيار مخالفا لكل التوقعات ويعد صدمة للمتابعين ولإسرائيل
لأنه إن أراد نتنياهو
(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو)
أن يتفاوض بعد ذلك فعليه أن يتفاوض مع رجل يقيم تحت الأرض”
كما يعد اختيار السنوار “
رد على تعنت نتيناهو الذي اغتال إسماعيل هنية رغم المرونة التي قدمها بشكل كبير خلال المحادثات
إذ كان يطرح أفكارا جديدة ويسعى للوصول إلى اتفاق”
كما أن تعيين السنوار
“سيعقد أي ملفات متعلقة بالتفاوض
إذ أن عملية الاتصال ذاتها معه أمر صعب
وحينما تحتاج لرسالة سيكون مطلوبا الانتظار لعدة أيام
ومن ثم بات الأمر صعبا على الوسطاء أنفسهم”
ويعد متغيرا جديدا في مسار الحرب “سيربك المشهد بأكمله
إذ ستسير الأمور بطريقة أصعب مما كانت عليه”.
نتانياهو والسنوار لأبد من ترجيح صوت العقل لحقن دماء الأبرياء من الطرفين
ويكفى الأرض التى اكتست باللون الأحمر
ويكفى أشجار الزيتون التى أحرقت ، يكفى النساء التى ترملت
يكفى الأطفال الذين فقدوا العائل
يكفى أكثر الحروب خسائر على الأرض فى العصر الحديث .
نتانياهو والسنوار يكفى اقتصاديات الدول التى تأزمت
وتأثرت بهذه الحرب الظالمة وأولها إسرائيل والشعب الفلسطينى الذى يعانى من البطالة قبل حرب طوفان الأقصى
والآن يعانى من عدم وجود وطن وعدم وجود سكن
وعدم وجود مدارس وعدم وجود جامعات
وعدم وجود مستشفيات وعدم وجود ماء
وعدم وجود كهرباء وعدم وجود أدوية
وعدم وجود سبل للحياة البشرية
وعدم وجود أمهات وعدم وجود أباء وعدم وجود أخوة وعدم وجود أشقاء وعدم وجود صحبة وعدم وجود اخلاء وأحباب .
حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها
وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب
اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .