حوار مع الذات
بقلم د. الحسين أحمد الفار
انتابني فكر فقلت هلما يا قلبي و نفسي
لو علمتم ما علمتُ أستفعلون كما فعلتُ
القلب قال فعلت َ
خيراً فعل الكرام إذا نصحت
والنفس في نصحي تُحاجي بئس فعلا إن فعلت
مالي وغيري إن يُضر فالكل ذا قلبٍ وعقل
لا تشغلنَّ البال
دعني إذا علمت كفاك أمري
فلربما قد كان وهما من تخلجاتي وفكري
توقفي يا نفس صمتا ما خاب يوما صوت نبضي
يا عقل قل شيئاً فإني بكلام نفس ٍ
حل ألمي
هل أخطأت نبضاتي يوما هل ضللت الآن دربي
أضحكتني يا قلبُ حقا تلك السذاجة اوجعتني
بليد إحساس تكابر جُرحك يا مسكين يَدْمي
جرح ّ! اي جرح ّ؟! هذا ! هذا باب للنور يأتي
الا تراه ؟!
ان كنت حقا لا تراه فدعه يسري
وقل لمن ظنوا وظلموا بأن من ينصرني ربي
ولن يصبني الحزن يوما فإلي الكريم تركت أمري
دائرة السوء تدور وستري كم كان صبري
توقفا قلبي ونفسي أصلح بالحسني عقلي
يا ضميري قول مقيلا يفصل بالحق عني
اوقفوا قولا وصمتا ما قاله الكل حقاً
تعاونوا إن كان حكماً وكونوا في الامر وسطاً
لا تعجلوا لا تغضبوا واتقوا سرا وجهرا
الله يهدي من يشاء لا تملكوا لنفس امرا
وذكروا بالقول ذكري عساها قد تنجي قوما