ذكرى أيقونة المريخ اللاعب النيجيري أندراوس إيداهور
محسن قريطم
في مثل هذا اليوم
عند حوالي الثامنة مساءاً لمشاهدة مباراة المريخ والأمل عطبرة في الدوري السوداني الممتاز
ولم يكن أحد يعلم أن هذه المواجهة ستشهد حدث فاجع وحزين سيقع كالزلزال على الوسط الرياضي.
لم يمضي سوى أثني عشر دقيقة من عمر المباراة قبل أن يسقط المهاجم أندراوس إيداهور على أرضية الملعب دون احتكاك، ولم ينهض مرة أخرى.
مرت الدقائق ثقيلة على الصفوة ووضع الجميع أيديهم على قلوبهم أثر مشهد السقوط المرعب في إنتظار الخبر الأكيد، وكان استغاثة زملائه للطاقم الطبي ودخول عربة الإسعاف وعلامات الخوف والهلع التي بدت على الوجوه، دليل على حدوث أمر جلل.
مات إيداهور … كان هذا هو الخبر اليقين بعد ذلك .. وعم الحزن في كل أرجاء القلعة الحمراء وتجمعات المريخاب والرياضيين، وتحول الليل إلى كابوس مزعج ومرت لحظاتها ثقيلة وعصيبة على كل محبي اللاعب المحبوب والخلوق.
لقد رحل إيداهور بعد رحلة تألق مع المريخ محلياً وخارجياً جعلته إيقونة الجماهير وفارس الرهان وأحد أفضل المحترفين الذين أرتدوا الشعار الأحمر عبر التاريخ.
كنا محظوظين لأننا عشنا عصر إيداهور، وشاهدناه يلعب وينثر الأفراح في المدرجات لسنوات حتى أصبح معشوق جماهير المريخ
وسيظل إيداهور نموذجاً للمحترف المثالي المنضبط المقاتل الهداف وصاحب الروح الرياضية والتنافسية العاليه إيداهور
سيظل إرثك محفوراً في ذاكرة عاشقي المريخ والكورة السودانية