راح فين الزمن الجميل…!
بقلم الكاتب /أشرف فتحي عبد العزيز
اتربينا على كلمة (البيوت أسرار) ومعاها الف نصيحة لحياتنا، اي خلاف بينك وبين اي حد من اهلك (مدخلش حد غريب بنكم) اي مشكلة زوجية (تتحل في نطاق الأسرة) حياتك الزوجية والخاصة وتفاصيلها واسررها (متخرجش بره لحد حتى لو كل واحد راح لحاله)…!
ولو في حد خرج عن الأصول دي او النطاق ده اول حاجة تتقال( الست دي أو الراجل ده) مش متربين، هي دي التربية اللي كبرنا عليها واتعلمناها في مدارسنا ، هي دي حياة ولاد الأصول اللي اتربت على الدين ، هي دي الناس اللي عرفت العيب ايه وربت ولادها عليه، دلوقتي بقينا في زمن عكس كل اللي اتربينا عليه وعكس اخلاقنا…!
دلوقتي بقي عادي واحدة تفضح أسرار حياتها الزوجية للناس بحجة النصيحة واصلاً الناس مش عايشه معاها علشان تعرف هي صادقة ولا كذابة، مش مهم عندها تخرب بيوت الناس بسبب كلامها ده او تشرد أسرة بمنتهى الأنانية ، أو واحد يشنع على زوجته علشان يساومها على حاجة، أو اخ يقتل اخوه بمنتهى السهولة وهي دي حل المشكلة عنده، أو اب يقتل ابنه او العكس، أو زوجة تقتل زوجها او العكس، أو ام تقتل ولادها او العكس، أو صديق يقتل صاحبة ويغدر بيه بقى عادي، ومعدش في حاجة اسمها عيش وملح …!
و الجديد بقى والموضة كل خلاف أو انفصال بين اتنين تجري على النت وتعمل فيديو وتفضح نفسها وغيرها وتظهر معدنها الرخيص ، مبقتش عارف ولا فاهم مش الناس اللي اتربت على الصح والغلط والعيب والحرام مش هما نفس الناس اللي ربت ولادها، ولا سبتهم للنت والأصحاب هما خير معلم ومربي..!
مش عارف احنا اللي غلط في زمن ماشي بالعكس ولا هما اللي صح في زمن التيك توك والتعري والرقص الخليع والكلام القبيح وتصوير تفاصيل الجسم بقت هي دي الأخلاق والاحترام دلوقتي ولو انت عكس كدة تبقى قليل الأدب مش متربي في نظرهم …!
وبعدين معاك يا زمن فين ايام زمان ولا اتمحت من دفتر الايام، فين الأهل والمدرسة والمنابر والدولة اللي كانوا هما اساس التربية والتقويم، يا خسارة راح فين الزمن الجميل…!!!