**رِيحُ الْأَغَانِي**
رؤوف بن سالمة:
فِي زَمَني الْمَكْسُوِ بالنُّجُومْ
تَتَنَاسلُ الحرُوفُ والكَلمَاتْ
في خَاصِرَةِ الْمعَانِي..
لَيْلِي غابَةٌ شاسِعَهْ
منْ بَهِيِّ الذِكرَيَاتْ
فُصُولٌ منْ عمُرِي تتْرَى
تَحْت أَقْوَاسِ الْحَنِينْ
وصُورٌ يَغْمُرُها الْوَجْدْ
أسْرَابُ ْفِكْر هَارِبَهْ
منْ شُقُوقِ الْمَاضِي
تَنْسَابُ كَخَمْرٍ
منْ جَرّةٍ زُجَاجِيَّهْ
تَغْمُرْنِي الرَّغْبَهْ
بِجنَاحِها الْوَرْدِيّْ
لِأَحْتَسِيَ الْماضي
ومَوجُ الشَّوقِ الْهَادِرْ
رَجْعٌ لِيَوْمِ الْبِدايَهْ
وَطاحُونَةُ الْأَصْواتْ
ربيعٌ مُثْقَلٌ بِالثِّمارْ
لاَ وَرِيثَ لَهْ..
وَيَنْبُضُ الْوَتِينْ
فِي ثَبَاتْ
حِين اقْتِرانِ الشَّمْسِ بالْقَمَرْ
بَعيدًا عَنْ كُلِّ الْآفَاتْ..
رؤوف بن سالمة