صباح_مصري …..
اتقوا آلله … حسبنا هو آلله ،،،،،،
بقلم د. سمير المصري
هل عرفت عظمة الكلمة الطيبة وتأثيرها واستمرار خيرها ، انها تثمر عملا طيبا صالحا كالشجرة التي تثمر تمرا نافعا .
لماذا لاتجعل الكلمة التي لا تلقي لها بالا ” إكسيير حياة “
يحيي النفوس ؟ ويخرجها من ظلام الألم المتراكم على كاهل أحد
شخص لا تعلم عمق جراحه فهي غائرة فيه ، هي تستكين فيه من منغصات الحياة الذي خلفها الفشل والاخفاق المتكرر ،
لماذا لا تجعل كلمتك باسقة الفروع ، يانعةالاوراق ؟
انها كلمة لا تزعزعها الأعاصير المتضاربة داخله
ولا تحطمها معاول الهدم الطنانة داخل هذا الشخص الضعيف
لماذا لا تجعل كلمتك تقارع اليأس والأحزان بداخله.
لابد ان نكون طلاقاء الوجوه بشوشين ، تعلو وجوهنا ابتسامة حلوة
كن سهلا سمحا لينا دائم البشر يواجه الناس بابتسامة عريضة
ويبادرهم بسلام ولنا فيه إسوة حسنة منه (ص) نتعلم أدب التخاطب وعفة اللسان .
“ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء ”
دوما قل خيرا أو التزم الصمت ان هذا أرحم بك وبغيرك ، كن صاحب أثرا طيبا يحيي نفسا وهي تشارف على الموت ،
لماذا لاتكن اليد التي تمتد له حين يكون مستلقي على ظهره
معلنا عن استسلامه كن أنت الدافع الدي يحثه على الاستمرار ومواصلة الطريق ، فلا تكن أنت وذائقة الظروف عونا عليه ليقضي عليه .
ان الكلام الطيب لا يكلف جهدا ولا مالا ، أنثره قدر ما تستطيع نفسك
فلا تبحت عن أجر في خير آخر مدام باستطاعتك الكلام ، ف واعلم ان اثر الكلمة عظيم في كل النفوس
إن كل جميل ينير الظلمات التي تجتاح النفس
هو الدي يقويها ويدعمها لتنهض وتواصل المسير والانطلاق مرات ومرات ان هذا هو الأثر الطيب الذي يمكن أن تبعثه الي الآخرين .
لن يغير هذا في شيء من تقدمك إلى ، بل العكس سيساعد الأخر على مواصلة الطريق لأن الحياة نداولها فيما بيننا ،
فشرا تزرع شرا تحصد وطيبا تزرع طيبا تحصد ،
إن الجميل هو الذي يمد طوق النجاة لشخص كان على وشك ان يغرق الشخص القويم هو الدي يسارع ليمد يده الى الاخر حين يسقط و يربت على كتفه يمسح الغبار عن ملابسه تم يكون عكازا يتكئ عليه إلى أن يستطيع المشي من جديد.
لماذا لا تكن شخصا جميل القلب ؟
حقا هو من كان وراءنا يدفعنا إلى الأمام لنمضي الي الامام
كان بجوارنا حين سقطنا وسط الطريق واستطعنا بكلامه أن نعاود النهوض مرة اخري من جديد
بل واستمرينا فقط بعبق كلامه الذي رافقنا طوال الرحلة .
الشخص القويم الجميل هو الذي كان بانتظارنا في نهاية المضمار وكان أول المصفقين لنا
الجميل هو الذي يزيح الظلمة التي تجتاح أحدهم من أثر تكاليف الحياة فقط بكلمة طيبة الأثر على قلب أحدهم ثم يمضي ،
الشخص القويم هو الذي يعطي السكون التام حين يكون داخلك يعج بزلزال مدوي
انه الشخص الذي يرمم الكسور الكامنة فيك ويجبر الكسور الناشئة عن كل خيبة تتلقاها
هو الذي يعالج الشروخ المخبوء فيك ، ولا يتركك إلى أن يعيد توازنك الداخلي ، لقد اشفاك كلامه فقط …
فقط كلامه أشفاك.
ان الكلام الطيب لن يكلفك جهدا ولا مالا ابعثه على قدر استطاعتك
فلا تبحت عن أجر في خير آخر مدام باستطاعتك الكلام
ان أثر الكلمة عظيم في النفوسن ، وكم من كلمة اهلكتنا وهوت بنا إلى أعماق أعماق البؤس والظلمات
هوت بنا ولم نستطع الوقوف بعدها ،
وكم من كلمت ارتفعت وحلقت بنا في سحب الأماني
وعززت تقتنا بأنفسنا ،و استطعنا بلوغ أشياء لم نكن نعتقد ليوم ما اننا سنبلغها … فقط بكلمة .
الكلمة يمكن ان تحيي نفسا شارفت على الانتهاء
إننا لا نعلم أي شيء عن الآخر الذي أمامنا حتي وإن بحثنا في معالم حياته وكنا نظن أننا نعرف الشيء الكثير عنه ،
نحن في الواقع لا نعلم شيئا سوى القشور والسطحيات لا نعلم عن معاركه ولا من يصارعه في الحياة
وكم هذا الاخر تحمل لتراه واقفا أمامك وهو يحدثنا .
ربما كلمة لا تقصدها سوف تحيي جراحا مستكينة فيه أزمانا غابرة
استطاع هو بشق الأنفس أن يسكن الوجع المترتب عنها وليس هناك وجع أشد من وجع النفس.
الخلاصة
قد نخرج من أفواهنا كلاما يؤدي أكباد الأخرين
قد نخرج كلاما يصلب أكبادهم الهشة ويساعدهم على الاستمرار ومصارعة الحياة،
حياة تعيسة وشعور بالالم ما قد يتعرض له الانسان عندما يقوم شخص بالحديث عنه من وراء ظهره .
حكم هذا الكلام يختلف باختلاف طبيعة هذا الكلام
فمن تكلم بالخير وبما يحبّه الشخص عن نفسه
فإن مما لا شكّ فيه أن هذا مباح لا حرمة فيه
أما إن كان الكلامُ عن الشخص بالسوء وبما يكره؛ فتلك أحاسيس أخري …
الغيبة ذكر الشخص لأخيه بما يكره ، وذلك في حال غيابه، ويستوي في ذلك إن كان الذكر له مباشرًا
أو بالإشارة أو الرمز الذي يفهم المستمع منه الشخص المقصود بعينه .
اما النميمة هي نقل كلام أو حال شخص لغيره على جهة يقع فيها الفساد بين الشخصين وسواء كان ذلك بعلم الشخص أو بغير علمه .
اتقوا آلله… وحسبنا الله ونعم الوكيل
غدا صباح مصري جديد ..
لمن يتقي الله سبحانه تعالى ،،،،
دسميرالمصري