صباح_مصري ….
العلاقة المثالية … حقيقة ام وهم ؟
بقلم د. سمير المصري
هل النساء كلهن نكديات .. ٣ ؟ إن معظم النساء نكديات … لأنهن يسعين لعلاقة مثالية وهذا أمر شبه مستحيل تقريبا …او هو المستحيل فعلا ..!
معظم النساء نكديات ، فهم يعتبرن أن هذه الاتهامات يطلقها الرجال لأنهم لا يتحملون كلمة ،
وعلي حسب ذلك هن يقلن إن الرجل يعتبر في العلاقة معهن يمتلكهن بل
ويجب أن تقوم بعمل بما يريده منهن دون أن يكون لهن رأي معارض
النساء دائما يبحثن عن الأفضل في العلاقة ، المرأة تطلب الكثير من الرجل لأنها تريد أن تكون العلاقة مثالية،
لكن الرجل يري في المقابل غير ذلك ،فهو يتهمها بـ”النكد”
فهو يراها غير ذلك لأنها …كما يري عديمة الصبر ، أو غير متحمسة لشيء ولا ترغب في تنفيذ كل طلباته ،
و هي ترفض تسمية هذه الحالة بـ”النكد“، مؤكدة أنها سعي نحو حياة أفضل، وترى أن الظروف الاقتصادية قد تكون سببا أساسيا في تفاقم الأمور .
أن تسلط الزوجة في عديد من المواقف ، وفي بعض الأحيان وحبها الشديد للتملك ، وفرض شخصيتها على زوجها ، ينتج عنه اختفاء الحوار مع كثرة المشاحنات اليومية ،
ما قد يدفع الزوج إلى تفضيل الطلاق عن الاستمرار في مثل هذه العلاقة الغير منضبطة علي حسب وجهة نظره علي الاقل … فقد تصل العلاقة الي الطريق المسدود ..
هناك راي اخر يري ان أن السبب الرئيسي الذي يدفع المرأة إلى النكد
هو أن الرجال لا يقومون بشيء إذا لم تطلبه أكثر من مرة وان ما يدفع المرأة إلى النكد هو أن الرجال لا يقومون بشيء إذا لم تطلبه أكثر من مرة ،
فهل من الممكن أن تكون هناك لفعل هذه الامور … ولايوم بتحقيقها …
ام أن هناك صعوبة في تحقيق هذه المطالب ولا يفعلها عن عمد …. او تكون من وجهة نظر الزوج تنفيذ ذلك
هو الخطأ بعينه وقد يؤثر مجددا على بعض الامور ، ويؤدي الي نتائج غير مرجوة … فيصبح ذلك امر في غاية الخطورة …
فهل هذا ما يدفع المرأة للنكد ؟
فهي تعتبر أن تصرف الرجل لا يكون على هذا النحو مقبولاً.
فالرجل يقوم ببعض الأفعال التي يعتقد أنها لا تزعج المرأة،
ومن جهة ثانية تفضل المرأة عدم الحديث عن مشكلتها بشكل واضح، وتعتبر أن عليه أن يكتشفها وحده ،
وأنه من الواجب عليها أن تخرج من هذه العادة وتعبر عن مشكلتها بشكل واضح، وهنا من الواجب على الرجل أن يكون أكثر ذكاء في العلاقة.
قد تكون الزوجة النكدية دوما بحاجة إلى معالجة فردية بحسب ما يؤكد علماء النفس حيث أن “النكد” موضوع متشعب يتصل بطبيعة العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة،
وهو نوع من أنواع السلوك يأتي في سياق شامل، وينتج عن تصرفات لا شعورية مرتبطة بالصراع على الأدوار ، مين فينا القائد ،
ومين صاحب القرار ، ومن هو قبطان السفينة والتي قد تجنح ، وتغرق ، فلقد اصبح الخلاف موجود بالفعل …
شهراصبح هناكاكثر من ربان يقود علي ظر السفينة .
هل تعلم أن المرأة تختزن عبر ذاكرتها شعورا بحالة من التبعية للرجل وتلجأ إلى هذا الشعور في سبيل تحقيق متطلباتها أو للسيطرة على الرجل، وأنها تستخدم العاطفة في بعض الحالات في سبيل تحقيق هذا الهدف ، كما أنها قد تلجأ إلى إشاعة جو من التوتر في العلاقة.
“النكد” هو سلوك رمزي انتقامي يدخل في سياق العلاقة المتوترة،
واحد هذه الأسباب إلى نتيجة الشعور بالنقص أو التربية المشوهة أو الصراع من أجل تحقيق الذات ،
إضافة إلى التربية المشوهة في المجتمعات الشرقية التي تربي المرأة من أجل أن تكون تابعة.
وهنا نؤكد أن العلاج يجب أن يكون نفسيا تربويا ،
من خلال تغيير النظرة إلى المرأة التي يجب أن تكون تربيتها على أساس أنها إنسانة كما الرجل،
علما انه في بعض الأحيان قد تكون بحاجة إلى معالجة فردية مع ملاحظة ان هذا السلوك هو طبع لدى كل النساء،
أنها انفعالات مشوهة مكتسبة من الإرث الاجتماعي ، وتنتقل من جيل إلى آخر، و الأسباب الاقتصادية تعتبر دافعا آخر ، بالإضافة إلى العلاقة الزوجية الحميمية الفاشلة.
هناك بعض التجارب النسائية الصعبة.. تتسائل الزوجة لماذا يتركها زوجها عندما يهدد المرض حياتها ؟
ان مجرد اكتشاف مرض خطير يظهر عمق عدم المساواة بين الجنسين بشكل مثير للصدمة.
فقد أظهرت دراسة أن الرجال يهجرون شريكاتهم بمعدل 7 مرات أكثر، مقارنة بالمرأة إذا أصيب أحدهما بسرطان الدماغ، فلماذا يحدث هذا؟
فهل الازواج الذين يتركون زوجاتهم عندما يكون لديهن مرض يهدد الحياة قرار صائب أم خاطئ ؟..
أصحاب التجربة يجيبون علي هذا التساؤل …
انه قد يحدث في حالات الزواج كن المرأة الأكبر سنا …
فللزواج من المرأة الأكبر سنا مزايا وسلبيات وفقا لأصحاب التجارب،
فمنهم من حقق نجاحا ، ومنهم من واصل مشوار حياته الزوجية، ومنهم من فشل وطلّق لأسباب مختلفة
إذا بادل الزوج زوجته صمتا بصمت وتجاهلا بتجاهل
فإن ذلك يزيد من حدة غضبها وربما تصل هي إلى مرحلة الثورة والانفجار
فتنتهز فرصة أي موقف -وإن كان بعيداً من القضية الأساسية-
لتثير زوبعة .. لقد استمر في الضغط عليها حتى دفعها للانفجار،
وضغط عليها بصمته وتجاهله رداً على صمتها وتجاهلها، وتلك أسوأ النهايات أو أسوأ السيناريوهات.
أن ذلك يؤدي إلى تآكل الأحاسيس الطيبة،
ويقلل من رصيد الذكريات الزوجية الحلوة، ويزيد من الرصيد السلبي المر ،
وتسير الحياة خالية من التفاهم وخالية من السرور ويصبح البيت جحيم،
فتنطوي الزوجة على نفسها واهتماماتها الخاصة، ويهرب الزوج من البيت، وتتسع هوة كان من الممكن ألا توجد لو كان هناك أسلوب إيجابي للتفاهم.
الخلاصة
ان الخطأ الأكبر الذي يقع فيه الزوجان أن يجعلا المشاكل تتراكم بدون مواجهة، بدون توضيح،
بدون حوار بصوت عال هادئ، بدون أن يواجه كل منهما الآخر بأخطائه أولاً بأول، بدون أن يعبر كل منهما عن قلقه ومخاوفه وتوقعاته وآلامه وهمومه.
قد يكون تجاهل الزوج لمتاعب الزوجة ليس عن قصد أو سوء نية أو خبث،
ولكن لأنه قد لا يعرف،و لا يعلم، لأنها لم تتحدث إليه، لأنها لم تعبر بشكل مباشر
أنها تعتقد أنه يجب أن يراعى مشاعرها دون أن تحتاج هي أن تشير له إلى ذلك ، ربما تود أن يكون هو حساساً بالدرجة الكافية،
ربما تتمنى أن يترفع عن أفعال وسلوكيات تضايقها وتحرجها.
وقد يكون هذا جميل وحقيقي، ولكن الأمر يحتاج أيضاً إلى تنبيه رقيق..
إشارة مهذبة.. تلميح راق، كلمات تشع ذوقاً وحياء دون ان يكون بطريقة مباشرة .
ولا مانع وخاصة في الأمور الهامة والحساسة والدقيقة من المواجهة المباشرة والحوار الموضوعي.
غدا صباح مصري جديد ،،،،،،
دسمير المصري


































































