صفحات التواصل الاجتماعي بقنا تحتفي برئيس مجلس مدينة شاب
اسعد عثمان
تحت شعار “عايزين من ده” تناولت صفحات التواصل الاجتماعي بقنا (الحسيني صبري) رئيس مجلس مدينه الوقف إحدى مدن محافظة قنا بصعيد مصر متمنية له التوفيق الدائم مصحوب بدعوات الدعم لما يقدمه من سلوك عكس الواقع الذي يعيشه ابناء تلك المدن المغلوب على أمرها من واقع سئ فرض نفسه حتى أصبح امر مسلم به في ظل أداء نمطي من معظم رؤساء مدن المحافظه الواقعه في قلب مصر العميق
الأمر الذي جعل ما يفعله ذلك المسؤل الشاب هو الغايه الأسمى لكل منهم.
نحن امام مسؤل يسير عكس الإتجاه فقد اعتاد الناس على ظهور المسؤلين في الأزمات وبعد كل نائبه تصيب الواقع او مع اقتراب مرور مسؤل بالمدينه هنا نتنفض اجهزه مجلس المدينه لابعاد الباعه الجائلين، وتطل علينا المعدات كبيرة الحجم لتمهيد الطرق مادون ذلك يختفي المسؤل لنعيش حياة الغابه يأكل كبيرنا صغيرنا.
عكس الإتجاه
اما هذا الحسيني يعمل عكس الواقع يقضي ساعات يومه في تجوال بين المنشآت الحكوميه التابعه له يراقب اداء المسؤلين بها ويستمع لمواطنيها الأمر الذي فرض الانضباط على اداء تلك الجهات انا أحدثك عزيزي القارئ عن مرور شبه يومي على الاداره التعليمية، الوحدات الصحية، الابنية التعليمية، حركة الطرق والمواصلات لمعرفة نبض الشارع و انضباط سائقي المركبات، لقد أصبح ذكر اسمه رادع لكل مرتشي في جهات كثيره بمدينة الوقف.
وهنا يأتي سؤال هل” الحسيني صبري” ذلك المسؤل الشاب يفعل المستحيل يقوم بعمل خارق لا والله هو مسؤل احترم القسم واخلص فيما كلف به فأصبح محط إعجاب المواطنين فلقد شاهد المواطن القنائي نفسه أمام مسؤل يخرج عن النص ويقدم نموذج عكس الواقع المحزن، وهو ما جعل الاحتفاء به من المواطنين بمثابة رساله لرؤساء مدن كثيره ربما تكون امكاناتها اكبر بكثير من مجلس مدينة الوقف ورغم ذلك لا يشعر احد بوجودهم، جالسين خلف مكاتبهم تاركين الشارع لفوضى عارمة لا تنتهي.
لعل ما يقدمه أمثال الحسيني صبرى إشارة لأولى الأمر ترشدهم إلى كيفية اختيار رؤساء المدن، أو ربما حضوره اللافت يلهب حماس من لا حماس له ويتقي الله فيما كلف به.
مركز العائلات
جدير بالذكر ان رئيس مجلس مدينه الوقف ينتمي لمركز ابوتشت بمحافظة قنا الذي يعيش مواطنية حياة الكهوف وكانهم في حقبة الأربعينات فهم دائما وابدا يبحثون عن مياة شر ب، أو طرق آدمية، وانضباط شارع احتله الباعه او سائقي التوك توك، أضف إليهم مستشفي خرج ولم يعد منذ سنوات، كوبري أصبح من علامات الاستفهام
، ناهيك عن أحداث مجتمعية أصابت قرى المركز في ظل غياب تام لكل شئ رغم وجود كثير من أعضاء البرلمان ولكن لا يشعر بوجودهم احد الأمر الذي رأي الجميع ما يقدمه الحسيني صبرى محط إعجاب. لعله يحرك المياة الضحلة الراكدة لديهم.