بقلم : عبدالهادي سمير زكي البحيصي
ظلال الشيطان ينتظرون الوصول للحلم الكبير على المنطقة العربية والقدس فلسطين قطاع غزة
( ها هم يحفرون الآن ينتظرون الوصول للحلم الكبير ، نظرت إليهم نظرة أخيرة بدت لهم غامضة ثم أنني طرت كما تطير الشياطين ، مبتعداًعنهم وعن الساحة بل عن عالم الإنس بأكمله طرت إلى حيث أنتمي ، وتركت فرسان الهيكل يضربون الحديد بحماس ، لقد أديت اليوم عملاًعظيماً أنتظره بني جنسي سنين كنا نظنها لا تنتهي ) ..
كانت مجرد فقرة ذكرت في إحدى الروايات اعتبرها البعض سرداً لقصة خيالية ، لكنها في حقيقة الأمر واقع بطلها هؤلاء الفرسان وقائدهما الشيطان ( بافوميت ) هذه الحكاية يعلمها الجميع وفي الوقت نفسه لا يعلمها إلا القليل .
أن نشأت فرسان الهيكل كانت نتيجة هبات دينية من جميع البلدان الغربية ولقد سمح لهم بإنشاء كنائس خاصة تحت حماية رجال الدين ، أنالهدف الأساسي لإنشاء فرسان الهيكل هو إقامة دولة مسيحية على الأراضي المقدسة تكون مرتبطة بالكنيسة الغربية ، ولقد أبادهم صلاح الدين الأيوبي عندما حرر بيت المقدس من الصليبيين ، وبزغ في أوروبا نجمهم الكبير وانطلقوا في بداية جديدة تحت تأسيس يهودي وأنمهمتهم الرئيسية الوصول إلى تعاليم الكابالا والسحر الأسود وحماية معبد سليمان ولقد نجحوا في الوصول إلى عقائد الكابالا المخبأة تحتالمسجد الأقصى ، وبعد هزيمتهم في بيت المقدس طردوا إلى جزيرة مالطا ولقد ظهروا أخيراً في روما بدعم من آل روتشيلد ومهمتهم الحقيقيةالتمهيد لقيام دولة إسرائيل الكبرى عن طريق المنظمات السرية التي انبثقت عنهم وعن طريق المرتزقة وأقصد إسرائيل الكبرى أي من النيلإلى الفرات
فلذلك في ظل الحرب العالمية الأولى في أوروبا عام 1915 خرج الثلاثة معاً ليعلنوا ما كتب سابقاً في بروتوكولات حكماء صهيون عام 1901 أعلنوا فيها عن تقطيع القالب العربي فلذلك وجب أولاً القضاء على الدولة العثمانية واستدراجهم في الحرب الأولى ومن ثم تفكيكها من الداخلعن طريق أبناء سام وأشهرهم أتاتورك وبمساعدة من حراس المعبد الدائري الذين تم غرسهم من قبل قوى الظلام وكذلك تغير الحقائق حتىيرى هذا الجيل الأجداد محتلين والشياطين محررين ، ولقد كانت جميع مخططاتهم لمئة عام من عام 1905 بدأت سراً قبل أن تبدأ الحفلة علناً.
وافقت الحكومة البريطانية على استقلال العرب ولكن بشرط واحد قيام الشريف حسين بإطلاق الثورة العربية الكبرى ضد المسلمين في الدولةالعثمانية ووعدته بتنصيبه ملكاً على أرض الحجاز كأن حال بريطانيا يقول دعوهم يضربون بعضهم البعض وهكذا نفذت الخطة المرسومة منقبل في بروتوكولات حكماء صهيون ، وهكذا انتهت أول أربعين عام التي بدأت عام 1908 وانتهت بتقديم أغنية أرض الميعاد عام 1948 .
بدأت المرحلة الأخطر ( الوعد الأخير ) الذي لا علو بعده أبداً وتحت غطاء الاستعمار الغربي الذي كان يطبق كل جميل لفرسان المعبد ، وهناتحركت جيوش العرب عام 1948 ضد العصابات اليهودية المسلحة وهنا أسأل نفسك هذا السؤال كيف لخمسة جيوش عربية أن تهزم أمامعصابات يهودية ومرتزقة ؟؟؟ بصراحة كان المحرك العام لهذه الجيوش العربية هي بريطانيا أنها حقيقة يا عزيزي القارئ أسأل التاريخ عنالأسلحة الفاسدة وأسأل عن قادة الجيش في الأردن والمراسلات السرية مع الحكومة البريطانية في الجزيرة العربية ، كيف سيرت المعاركبالتنسيق مع فرسان المعبد ….
يظن الإنسان العربي أن فلسطين الوحيدة هي المحتلة والتي سقطت ، أن أخر أرضٍ عربيةً سقطت هي فلسطين يا صديقي ، بعدما كانت كلالأراضي العربية ساقطت في يد الخادم الأعظم عزيزي القارئ كسرت الأقلام وحرفت المبادئ وأخفيت مخطوطات التاريخ القديم .
وهكذا اشتعلت المخططات التهويدية للقدس الشريف أهم مدينة دينية لتكون انطلاقة النظام العالمي الجديد تحت مسمى الحريات والدينوأريد أن أوضح لكم حقيقة ً تاريخية أن كل قائد عربي أو مسلم حاول توحيد الأمة العربية قتله فرسان المعبد وأنهوا حياته ، أن الخطر الكبيرالذي يداهم مدينة القدس هو أكبر خطر ديني موجه من أقوى منظمة عالمية تتلقى بظلالها بعد كثير من المخططات الناجحة ، وتعتبر القدسلدى اليهود العاصمة الأبدية لشعب إسرائيل وقلب الأمة ومركزها الروحي والوطني ومقر المؤسسات والحكومة الصهيونية ومن أخطر القضاياالتي يتعرض لها أبناء الأمة العربية والإسلامية اغتيال فكرة القداسة لمدينة القدس من قلوب أبناء المسلمين فلذلك أن القدس على سلم أولوياتالأعمال الفكرية التهويدية من طمس وتشويه الصورة الحقيقية لهها وأنه لم يكن للقدس أي أهمية أو قيمة قبل وجود الخليفة عبدالملك بن مروانوهذا ما يرويه عملاء الغرب في كتبهم الخاصة بالاستشراق ، أن القدس لها أهمية دينية كبيرة جداً في نفوس المسلمين والتي ذكرت فيالقرآن الكريم ، وأن أول محفل ماسوني في العالم اسمه ( أورشليم ) وأن كل المنظمات السرية العالمية تريد هدم المسجد الأقصى لبناء هيكلسليمان المزعوم على انقاضه ويزعمون أن نبي الله سليمان كان ملك هذا المحفل الذي دمر ، أن الخطر الكبير الذي يداهم مدينة القدس هوأكبر خطر ديني موجه من أقوى منظمة عالمية تلقي بظلالها على المنطقة والعالم ، وتجلت خطورتها أخيراً بصفقة القرن .
بدأت الرحلة الأخيرة بعدما اتفق أبناء كنعان عام 1987 ولم يجدوا حينها العرب بل وجدوا الحجارة ليشهدوا العصر الأكبر لشياطين حراسالمعبد القديم .
سيعاد تقسيم قالب الحلوى من جديد …. وظن العرب أنه الربيع ولكن سيقسم للعم سام وسيده فقط ففي عام 2010 بدأت رياح الربيع القذرالذي ظنوه العرب ربيعاً وكانت هذه الورقة الخطيرة لإنهاء ما تبقى من حلم ، وبهذا أعيد تقسيم الحلوى من جديد ودخل الملعب لاعبين كثرمنهم ما هو ضدهم ومنهم ما هو معهم ، فكل هذا سيوضع في فم السيد الأعظم .
في المرحلة الأخيرة ظهرت الشياطين بوجوهها المكشوفة ولكنا اعتدنا على رؤيتها ، سقط القناع بمباركة مسلسل أم هارون وبعد حدوث حادثمرفأ بيروت الذي قيل عنه حادث وما هو سوى قربان لتعيد لبنان إلى أمها الفرنسية فجاء الخادم الفرنسي مجيء الفاتحين واستقبله الشعببالورود ، وأصبحت سوريا مرتعاً للمتخاصمين تدفع ضريبة لا دخل لها فيها والكل مستهدف .
لم يبق من الوقت الكثير نحن نعيش في أمواج مظلمة وتدور بنا الدوائر والفرجُ قريب .
بدأت مبادئ المراحل الأخيرة بالظهور ، مجرد مجموعة من الشياطين اتفقوا على دستورٍمعين فيما بينهم أنه أكبر مخطط … أفراد خارقونأذكياء الأخلاق والمبادئ والشرف وجهتهم ولكن حقيقتهم أكبر من ذلك كله والقطعان البشرية يصدقونهم بسهولة وبشكل أعمى …