( عزيزي المواطن ارجوك لا تغضب )
كتب وليد عمر
رغم النفسية التي اصابها الملل وما
وصل اليه المزاج العام من احساس
باليأس والتخبط جراء إرتفاع الأسعار
و الازمة الإقتصادية التي تعيشها
مصر والعالم ، ارجوك عزيزي المواطن
لا تغضب فأنت الذي تملك الفقر وقلة
الوعي والحيلة والطمع معا ، نعيب الحكومة
وسياساتها والعيب اصيل فينا . سوريا
والعراق اصابتهم لعنة الحرب والتفكك
والتشرذم ورغم ذلك لم يبكي ابنائها علي
الأطلال وجائوا إلي مصر بلد الذل والقحط
كما يدعي عليها ابنائها وضربوا اروع
الامثلة في النجاح والتميز ، مأساة
جديدة نعيشها بالهجرة غير الشرعية
والضحية سمعة بلدنا مصر وشباب في
عمر البراءة والظهور ، قرية واحدة في
محافظة الشرقية تودع خمسة عشرة
شابا غرقا في عرض البحر ولا يبالي
الكثير بالخسائر البشرية والمالية التي
تعدت حاجز المليون جنيه ، حيث اعترف
احد الناجيين بأن كل رأس حية وميتة
دفعت مبلغ خمسة وسبعون الف جنيه
اي جنون وسفه وجحيم هذا الذي نفر
ونهرب منه وندفع فيه هذه الأموال
الطائلة لا ننكر السياسات الخاطئة
والتخبط في الإدارة والتخطيط بإستغلال
هذه الطاقات الشبابية المهدرة لكن
بالمقابل هناك فرص للنجاح والحياة
مازالت قائمة وممكنة علي هذه الارض
التي باركها الله وبارك شعبها بعيدا عن
عدوي اليأس والإحباط والشكوي
التي يلوذ ويهرب اليها المصريين ،
المسئولية مشتركة بين الدولة والحكومة
والشباب والكبار وكافة الأسر ولكن
لا احد يريد تحمل المسئولية والمواجهة
سافرنا بعيد حيث الصعب وعدم القناعة
والعمل الجاد والرضا وكانت النتيجة ما
وصلنا إليه جيل معقد ومشوه فكريا
وثقافيا وابواق إعلامية مسمومة تريد
سقوط الدولة والنظام وكأن رجال الدولة
ليسوا بشر وجائوا كي يعذبوننا وينالوا
من ابناء هذا الشعب ، نقيم للفساد الذي
انتشر وازدهر الف رؤية ووزن ولا نسأل
انفسنا عن الاسباب التي دعت لذلك
إن الجميع في محنة قاتلة وحالة من
التشكك وعدم التريث والإنصاف في
تناول قضاينا فقط رؤي التأمر علي الشعب
وعلي انفسنا هي مسك الحديث والختام
في كل جلسات الحوار والنميمة والفضفضة
نحتاج ان لا نغضب ومن المحن والصعب
نقوم وننهض ونحتاج الي نظرة تفاؤل
وحب حقيقي لمصرنا الكبيرة ونحتاج
ايضا الي حكومة ازمات تعرف جيدا
كيف تتجانس وتنصهر بكل حب وإخلاص
ووفاء مع الام وطموح واحلام هذا الشعب
العريق الضارب بجذوره في عمق
الحاضرة والتاريخ ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،





































































