عظماء من زمن فات (الفنانة كاميليا وسر تحطم طائرتها والموساد الأسرائيلى)
كتبت / صفاء مصطفى……
سلسلة اسبوعبة نتناول فيها شخصية من عالم الفن ونبذة عن حياته الشخصية والعملية واليوم نتحدث عن فنانة من الزمن الجميل وهى الفنانة:
كاميليا، ممثلة مصرية من أصول يهودية، اسمها الحقيقي هو( ليليان فيكتور ليفي كوهين) وكانت أكثر نجمات السينما المصرية تألقًا وأعلاهن أجرًا في منتصف الأربعينيات
وحازت شهرة واسعة. ارتبط اسمها بعدة حوادث وألغاز سياسية ومخابراتية.ولدت فى 13 ديسمبر 1919، الإسكندرية وتوفت: 31 أغسطس 1950، والدها: ليفي كوهين والدتها : ليليان فيكتور ليفي كوهين الديانة: يهودية
وعارضت أمها وتشبثت كاميليا التي لم تلبث خبرتها التجربة فلقد كانت لهجتها العربية تشبه بلكنة أجنبية فقد تعلمت اللغة العربية حتى اتقنتها وسعت إلى السينما من جديد
ثم قدمها الفنان المسرحي يوسف وهبي في فيلم «القناع الأحمر». وتصاعدت نجومية (كاميليا) وبسرعة أصبحت حديث المجلات والوسط الفني. ثم ربطت بينها وبين الفنان (رشدي أباظة) إشاعات قوية عن علاقة غرامية بينهما.نتجت عنها خطوبة استمرت حتى وفاتها
وإعجب بها الملك فاروق اعجاب شديد بعد أن رآها على أغلفة المجلات ومحاولته خطب ودها. وشاع بقوة بأن بينهما علاقة أو أنها حظيته بشكل يتخطى أخبار الصحف الصفراء.
وقيل أنها أصرت في الحفلة التي رآها فيها للمرة الأولى على أن تغني وترقص عندما علمت بوجوده. وقضت بضع سنوات في شهرة فائقة. قبل أن يتطور الموضوع أكثر وأكثر ويتقاطع مع الحرب العربية-الإسرائيلية ونشوء دولة إسرائيل ويدخل في حياتها عنصر جديد هو الجاسوسية.
فالوضع الذي فاحت رائحته جذب أنظار أجهزة المخابرات إلى وجود شخص جديد يمكنه أن يحصل على معلومات في قمة الأهمية. وبالنظر إلى الوضع الديني المعقد لـ (كاميليا) التي تحمل اسمًا يهوديًا وديانة مسيحية وشائعات قوية حول كونها يهودية الديانة بالفعل.
مع وجود أخبار قوية أن الملك فاروق بدأ يضيق ذرعًا بمنافسة (رشدي أباظة) له عليها.
توفيت في حادث سقوط طائرة بشكل غامض وقد أثيرت حولها مؤامرات حول التجسس لصالح الموساد الإسرائيلي. آخر الأفلام المصرية التي قدمتها كان فيلم آخر كدبة مع سامية جمال وفريد الأطرش عام 1950
بدا حادث موتها في انفجار الطائرة «ستار أوف ماريلاند» (رحلة رقم 903) في الساعة الرابعة فجرًا بالقرب من محافظة البحيرة، والتي كانت متجهه إلى روما.
وتبين أن الطائرة كانت تقل 48 راكبًا من بينهم «كامليا» التي عثر على جثتها نصف متفحمة في رمال الصحراء. الذي أودى بحياتها عام 1950 أكثر وأكثر غموضًا
وتضاربت الأقوال حول حقيقة ما حدث. وإلى اليوم تظل تفسيرات وفاتها متضاربة بين تفسيرات الجاسوسية لاسرائيل وتفسيرات الجاسوسية لمصر وتفسيرات الانتقام من قِبل الملك فاروق. عثر على جثمانها نصف متفحم بين الحطام وصلت عليها أمها صلاة المسيحيين الكاثوليك في كنيسة لقديس يوسف بالأنتيكخانة
وفى يوم وفاتها ذهب معاها رشدى اباظة الى المطار كى يودعها وقبل ان يصل لبيته علم بانفجار الطائرة وموت كاميليا ظل الممثل رشدى اباظة فى صدمه وفاتها لمدة اعوام
وقيل الكثير عن واقعة مقتل الفنانة «كامليا» وارتباطها بالملك فاروق، وعلاقة الموساد والملك فاروق بتدبير الحادث، نظرًا لارتباط كاميليا بالموساد ونقل أخبار حربية لقربها من الملك فاروق للموساد الإسرائيلي في حرب عام 1948
رحم الله الفنانه كاميليا
وفى الٍأسبوع المقبل باذن الله نتعرف عن فنان اخرمن الزمن الجميل و(عظماء من زمن فات)
