كتبت: وفاء مصطفي
الصمت في حرم الجمال جمال أرقى مديح لنزار قباني حين وصف الصمت .. فهو روضه الفكر ، ووقار العقل ، وزين الهيبه ، وغطاء المساوي ، الصمت فن ، وأناقة لا يجيدها الكثيرون ، فى زمان يعلو فيه صوت الرويبضه .. ويكون سبب مشقه لدى البعض فهناك من يفسر صمت هؤلاء العظماء على أنه غرور ، ومن يرى أنه قله حيله ، أو علامه للرضا !
وعدم الاكتراث
آراء يختلف البعض عليها .. قد يكون منها الصواب
ولكن عزيزي القارئ كل ماذكر لا ينصح الاعتقاد به ..
ففى بعض الأحيان قد يكون الصمت الجواب لمعظم الأحاديث .. التي يلجأ له راقي النفس ، كارهي ثرثرة البلهاء ، ليكون أقسى رد لما يدور من حولهم ، يكمن في نظرات محمله بمعان غير منطوقه تجعل من يراها حائراً فى تفسيرها .. فالبوح عن أشياء كالألم والأوجاع آلتي يمر بها البعض أشبه ببدايه شرارة
لزيادة النار وليس طريقه لإخمادها .. فمن بين كل أسلحة الدمار التي اخترعها الإنسان هناك كلام قد يكون السلاح الأكبر والأقوى .. وبالرغم من ذلك
يبقى الصمت لغه العظماء .. تلك
التي يمنحهم طاقه هائله للتركيز بعمق في كل مايحدث .. والتفكير بعقلانية على كثير من الاجابات
فهناك صمت يشعر الآخرين بالغيظ الشديد لأنه ببساطة أقرب ما يكون لهجوم مستترا ، يبدو الاقوى دون كلام ولا عتاب .. هدوء مصحوب بقليل من الحركات و الإيماءات يرغم من أمامه علي البوح عن ما بداخله فيقول أكثر مما يريد .
فيضل الصمت صفه النبلاء .. ولكن يجب الأخذ بأن لايصبح علامة الرضا لعنه على صحابه .. عندما يفرط فيه بلا حدود ويتنازل الشخص عن حقه ، فلا يبالغ عندما يرى دنائه من يعامل ، ولا يتمادى بالرغم من رؤيته حقيقة الأشياء ، ولا يستمر عندما تنتهي صلاحية هذا الصمت ..