بقلم رسلان البحيصي
ارض الاديان مهد المسيح وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى أولى القبلتين وأرض مسرى الرسول الكريم نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين.
درسنا في تاريخنا الإسلامي ان اليهود لا يحترمون العهود او لا يصونون الحقوق ليس مع المسلمين فقط وإنما محاربتهم للانبياء السابقين حتى سيدنا موسى نبي التوراة لم يسلم منهم
اليوم وبعد أن ايقن العرب ان لا حل للصراع في فلسطين الا ان يتحد الشعب الفلسطيني كله تحت راية واحدة دون النظر الى منصب او سلطة او سيطرة
نعيب على الشعوب التي تسعي للتطبيع مع إسرائيل وهناك تطبيع بين كل من بعض الفصائل الفلسطينية والتي لا تسعي الا وراء سلطة او سيطرة على جزء من أرض فلسطين حتى ولو كان على حساب الشعب الفلسطيني.
سمعنا عن عمليات إطلاق صواريخ من الفصائل الفلسطينية ولكن معظمها اما في البحر أو في اراضي خالية دون حتى إصابات خفيفة وفي نفس التوقيت ترد إسرائيل بقصف الشعب الفلسطيني الذي كلما حاول الانتفاضة تتصدر تلك الفصائل الساحة الاعلامية وحينما يرد الكيان الصهيوني تتبرء تلك الفصائل من الأحداث وتبدء بالتنكيل بالشعب الفلسطيني نفسه باتهامات وهمية حتى تظهر انها مع السلام
في نفس التوقيت تخرج التصريحات المعادية لإسرائيل حتى تضغط إسرائيل ع إحدى الدول للأسف العربية لتمويل بعض الفصائل الفلسطينية اما لزيادة الصراع فيما بينها او في توجيه تلك التمويلات لدعم الإرهاب ضد الجيش المصري في سيناء
وقد رصدت التقارير الإخبارية التمويلات الإسرائيلية لتلك الفصائل من خلال تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي التليفزيونية
كلنا نرفض التطبيع كما يرفضه الشعب الفلسطيني ونحزن على الدول العربية التي قامت بالتطبيع الكامل مع إسرائيل بحثا عن مصالحها مثلما صرح احد المسؤلين في السودان بأن التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني سوف يرفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
الإمارات والبحرين بعد التطبيع ستتغير هيئتها السياسية والاقتصادية اما بالنسبة للمملكة العربية السعودية فهي قد مهدت الطريق للتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني سواء إعلاميا او بالنفوذ في مجلس التعاون الخليجي فلم نسمع انها شجبت التطبيع الخليجي الصهيوني وهي ارض الحرمين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ولكن تلك الدول تسعي لمصالحها بعد أن أيقنت ان الفصائل الفلسطينية تريد أن يظل الوضع كما هو عليه فهي المستفيدة ماليا من ذلك الصراع بين الكيان الصهيوني والشعب الفلسطيني وحده، مستفيدة إعلاميا وماليا وتعاونها الخفي مع الكيان الصهيوني يساعدها في التخلص من بعض معارضيهم او منافسيهم
السبيل للسلام هو الوحدة الفلسطينية لاستعادة الأرض من أجل السلام
