الكاتبة ندى بوقراجة
كان انس و لميس يحبان بعضهما من الثانوية و واصلا دراستهما الجامعية مع بعض و أصبح انس مدير شركة و لميس استاذة في الثانوية و تزوجها و انجبان بنت إيلين و طفل راسل عاشوا في سعادة حياة مليئة بالهناء و الطموح و التنزه. الا يوم ذهبت العائلة في رحلة و تعرضت إلى حادث مرور ادى إلى شلل راسل. تحولت حياة لميس إلى حزن و لوم، تزوج انس امرأة أخرى و أنجب منها اولاد و نسى عائلته الأولى. لميس المرأة الصبورة التي تحدت الصعاب لجلب لقمة العيش لأبنائها في يوم يأتيها خصم من المؤسسة و هنا تسوء حالة لميس و ترحل من المدينة إلى الريف مع أمها. تسمع امرأة غنية في الريف بحال راسل تزور امه قائلة: اتريد ان تعيش عائلتك في حزن، ابعثي راسل ليطلب في الشارع. ترفض لميس طلب هذه المرأة بعد عدة محاولات تقبل لان ظروف الحياة صعبة عليها يذهب راسل مع اخته لمد اليد وتستمر تلك الحياة الحزينة على الأسرة فقد حرموا من الدراسة من اللعب من الحقوق و الام تتألم في صمت. في يوم يمر انس بسيارته الفاخرة و يرى حال ابناءه يمدان اليد للعون يذهب لهما مسرعا ببكاء: اعتذر ابنائي من المفروض انا المسؤول عنكم و عن علاجك يذهب الاب مع أبنائه إلى بيت لميس تفتح لميس الباب تنصدم بوجود زوجها قائلا: لميس حبيبتي انا كنت اعمى القلب المال و الجاه و الأعمال الكبيرة أبعدتني عنكم يطلب الزواج مجددا تقبل لميس و يتكفل ايضا مع زوجته الأخرى. و في يوم يسافر إلى فرنسا لطلب الأوراق اللازمة لعلاج ابنه عند عودته من فرنسا لم يجد زوجته و أبنائه يتصل بها ترد قائلة: راسل في المستشفى في حالة محرجة. يذهب الاب مسرعا للمستشفى عند وصوله يحد ابنه توفي يحتضنه و يصرخ: سامحني يا ابني انا الذي أصابني الشلل تجاهكم، انا الأعمى اعمى القلب ليس اعمى العين. بعد يوم تتم مراسم العزاء للابن و تمر الحياة و في يوم الجمعة تذهب لميس و انس مع ابنتهم ايلين لزيارة ابنهم في الطريق يتعرضون إلى حادث مما يؤدي إلى وفاة عائلته. انس فقد عائلته فقد ابنه و ابنته و حبيبته يصيب بالتوحد و حزن شديد. في يوم يمشي في الطريق ليسمع رجل يعوق على جيتار يشتري واحدة و يذهب إلى البحر و يبني هناك كوخ صغير و يحكي لجيتارته عن حياته قائلا: اليوم انتي ابنتي اختي امي زوجتي و يهتم بها و في ليلة يصاب بزكام و يموت تبقى الجيتار حزينة. في يوم و البحر هادئ يحكي مع الجيتار: لماذا انت حزينة؟ ترد الجيتار: انت كبير و الله اكبر، انت تسمع لجميع مشاكل الناس، لكن لا احد يسمع لك او يحس ما بداخلك. يرد البحر: صديقتي انا يزورني الكاتب، المهموم و السياح انا اسعد الصغار و الكبار، لكن لا احد اسعدني انا مهموم في داخلي بركان، داخلي كلام لو ابوح به لبكى الحجر لكن انت صديقتي و لماذا انت حزينة؟ ترد: انا كان لي صديق مهتم بي و يحبني لكنه توفي بسبب زكام. يرد البحر: من اليوم نحن أصدقاء و سنكون سعداء و سأحميك. تسعد الجيتار و تشكر صديقها الجديد الا في ليلة عاصفة ممطرة يمر شاب شارب الخمر يهدهما و يهدم الكوخ. في الغد يرى البحر أنه افقد صديقته يحزن كثيرا و ينتقم من اي شخص يزوره
