بقلمى حامد خلاف خلاف
ذات يوم جمع رجل أولاده الثلاثة مساءً وكانت الاسرة تتكون من ولدان وبنت وزوجتة المريضة وقال لهم سأطرح عليكم غداً أمر هام لتوزيع الميراث وأنا على قيد الحياة حتى لا تختلفوا بعد وفاتى ..وأنتم تعلمون أنى جمعت تلك الاموال الطائلة وتلك الأراضى الزراعية بعرق وجهد ومشقه وأرجوا أن تحافظوا عليها ولكن فى الغد سأطلب منكم جميعا أن تحضروا زوجاتكم وأولادكم جميعا ثم نظر الى إبنته وقال لها لا تنظري الى إخوتك وأنتي أيضاً تحضري زوجك وأولادك ..وفجأة لاحظ الأب لحظات إستغراب شديدة من الولدان من أبناءة
ثم قال أبنه الاكبر ولما يا أبي تحضر أختى زوجها وهو غريب عنا وأنت تقول أنك ستوزع الميراث من الاراضى ..قال الأب نعم
هو غريب عنا وليس من العائلة ولكن ستحضر أختك زوجها قبلكم جميعا. ثم خرج الأب
فنظر الابناء جميعاً الى أختهم الصغري وشعرت منهم بالخوف والهلع الذي بان عليها من أحمرار وجهها فخرجت وراء أبيها إلى غرفتها التى مازال زوجها يجلس بها دون أن يخرج وفى الغد تجمعوا ثانية الولدان والابنه وزوجها الغريب..فقال أنتم تعلمون أنى سأوزع الميراث من الاراضى الزراعية الأن على الجميع فأنتم تعلمون أني امتلك ستون فدانا وهذا المنزل الذي نعيش فيه جميعا.فقالوا نعم
فقال زوج أبنته أنك ستوزع الميراث بينكم وليس لى شأن بهذا…فقال الاب لزوج أبنته لا فانت الشريك الرابع فى الميراث وسأكتب لك أيضا عشرون فداناً أنت وزوجتك فأعترض الأبن الاكبر على هذا التقسيم وقال بصوت عالى
أعترض علي أن تعطى زوج أختي مثلنا وكأنه اخ لنا وهذا غريب عنا… والأرض مثل العرض فقال الأب نعم ألارض مثل العرض .فهم زوج أبنته الخروج فربط الأب علي كتفه وقال لا أجلس وطلب الاب من أبناءه حضور زوجاتهم أيضا إلى الغرفه التى يجلسون بها ففعلوا وقالوا جميعا لننظر ماذا يريد بهذا التجميع وقال الأب ماذا لو طلبت من زوجاتكم وأختكم أيضا أن تحتمى بمن يدافع عن عرضها وبقوه فألتفت الاخت وراء زوجها لتحتمي به دون أخوانها الرجال . فقال الأب لهذا السبب سأعطى له مثلكم أيضا فالذي يحافظ على عرضكم وبقوة يحافظ وبسهوله أيضا على أرضكم .
