كلام في الغيبيات. {9}
أطروحة شمشون الجبار
صفقة الله وصفقة الانسان
دكتور كمال الدين النعناعي
في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني صفقتان.
صفقة الله وصفقة الانسان..
الا أن صفقة الله خير، ان الله
أشتري من المؤمنين انفسهم بان لهم الجنة. فهي صفقة الله
فالشهداء في المفهوم القرآني
احياء عند ربهم يرزقون فرحين
بما اتاهم.. فهي صفقة حياة علي وجهين في الغيب كما أنبأ
القرآن الكريم وفي العلن حال
الاعلان عن قتل نفس بغير حق
فيما يعرف بالضاحايا المدنيين
اما صفقة الانسان مع ذاته ففي
حكايات التاريخ اليهودي هي صفقة موت يحل فيها البطل
محل الشهيد..
وهي أطروحة شمشون الجبار
في مقولة شهيرة منسوبة اليه
[علي وعلي 1عدائي يارب ]
بتشديد الياء…
فأبطل حياته وحياة الآخرين
وصار ميتا بين أموت معلنا ذلك للرب في صفقة مع ذاته
ففي تبني أطروحته في قانون
الحرب دعوة الي التدمير والخراب وعموم الموت بحق وبغير حق.وذلك فساد في الارض لانعدام الحياة التي فيها
مظهر وجود الخالق والمخلوق
وذلك من عمل الشيطان فلا قيمة كونية لموات الوجود
لقوله عزوجل في الحديث القدسي.
كنت كنزا خفيا.
فأردت أن أعرف.
فخلقت الخلق
فبي عرفوني ]
واذا كانت الاديان السماوية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلام سطعت أصولها علي
قواعد الوصايا العشر من نبراس واحد. .
ففي أطروحة شمشون الجبار.
واستخدام سلاح الدمار الشامل
قطيعة رحم بين ابناء العم بنو
اسرائيل وبنو اسماعيل لامعني له غير صفقة الانسان مع ذاته
من دون الله في اطروحة شمشون الجبار…
{علي وعلي اعدائي يارب }
دون قيمة كونية تجعل تاريخ
الوجود الاسرائيلي خارج سمو
الفكرة الالهية… الي حين
