كلام في الغيبيات.. ( الوعدان)
القضاء والقدر ….في مسطر التاريخ
مخبوء مشيئة الهية …
( وقضينا الي بني اسرائيل في الكتاب…)
دكتور / كمال الدين النعناعي
الوعد الالهي الاول
اولا :
كما الروح خالط التراب فقام الانسان
– كما الروح خالط كلمات الله تعالي التامات
فأنبثق القضاء والقدر …
فتمت كلمةربك
ثانيا :
القضاء والقدر لفظان مزدوجاالتكوين
لا أنفصام لهما
فالقضاءهو مشيئة الله بالغيب
والقدر حدوث مشيئة الله في الواقع
و لا يدركه احد
وأنما يستدل عليه من أثآره
بسم الله الرحمن الرحيم
…..وكان.وعدا مقضيا
صدق الله العظيم
صياغة الوعد الاول لبني اسرائيل الرقمي
7+7+7
. سبع حكام أمراء حرب
و سبع قوي أقليمية معنية
….. و سبع وقائع حربية قدرية
فالوعد الاول
لبني اسرائيل
كان مارا بوقائع حكم سبع أمراء حرب من مملكة اشور ومملكة بابل …
هم شلمنصر الثالث – تجلات بلاسر – شلمنصر الخامس – سرجون الثاني – سنخريب – اشور بانيبال ثم نبوخزنصر حاكم بابل من سنه 859 ق.م الي 626ق.م
7…….
كذلك كان من خلال سبع قوي
هي الفرعونيه المصرية – الاسرائيلية – النوبية – الفينيقية
– الاشورية – و. البابيلية –
الروسية
( تدخل قبائل السيثيين من جنوب روسيا في احداث المنطقة )
اذ ساندت هذه القبائل الروسية مملكة آشور …….ثم مملكة بابل
7….
كذلك من خلال سبع وقائع حربية وصرعات اساسية موثقة تاريخيا تتمثل في
اولا:
هزيمه التحالف التنسيقي المصري الفينيقي الاسرائيلي امام ٱشور في عهد شلمنصر الثالث
ثانيا :
تسبب التحريض المصري لاسرائيل ضد اشور في قيام اشور بحصار اورشليم ثلاث سنوات
ثالثا :
صراع مملكة آشور ومماكة نباتا النوبية لبسط نفوذهما علي مصر
رابعا :
اخضاع سماريا ونقل الاسرائيلين الي بلاد الرافدين في عهد سرجون الثاني الآشوري
خامسا :
حصار اورشليم القدس وتجريد معابدها من كنوزها وخضوع حزقيا ملك اسرائيل للاشوريين
سادسا :
اتهام آشور بممارسة العنف الارهاب خلال ضم الولايات في عهد اسرحدون
ومصر تنظم المقاومة ضد آشور بعد تولي طهرقة النوبي الحكم في مصر
سابعا :
هزيمة التحالف التنسيقي المصري
وقوي غرب اسيا
ٱمام نبوخزنصر حاكم بابل
وقيامة بمحاصره اورشليم القدس و أسر وأعدام ملكها صدقيا ويقتل ٱولاده ويهدم المعبد اليهودي ويحرق مدينه اورشليم
الوعد الالهي الثاني لبني اسرائيل
قال تعالي
: وان عدتم عدنا
هما لفظان متناقضان الدلالة فعل بشري وفعل الهي الاعجاز فيه أنه علي وجه واحد
يدل حدوث احدهما علي حدوث الآخر
ولا يكتسب احدهما دلالة دون الآخر
فاذا قلنا لفظ…. عدتم
كان ذلك بمشيئة لله
واذا قلنا لفظ… ..عدنا
كان ذلك بمشيئتة كذلك
ولأن تكرار اللفظ لدلالة احدهما
علي الآخر …….
فهما واحد ….
لأن المشيئة الالهيه
لا تتجزء وما تشاءون الا أن يشاء الله …
وكلا من الوعدين عبارة عن مجمع حوادث تاريخية متعددة الأزمنة تجري بين اكثر من جيل ولا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء، رفعت الأقلام وجفت الصحف
.
وبالتالي في شأن الوعد الثاني….
القيام نفسه هو السقوط نفسه
والبناء نفسه هو الهدم نفسه
والنصر نفسه هو الهزيمه نفسه
والعلو نفسه هو الانهيار نفسه
والانجاز نفسه ..هو التدهور نفسه
فالضدين هما واحد لأن المشيئة البشرية مقيدة.. بمشيئة الهية وانعدام الزمن في
حضرة الله
و لسريان مشيئته تعالي
في حقبة طويلة من الزمن البشري
وخلال عهودمتتالية من الاحداث التاريخية…..
غيم علي الناس معاينة الأقدار.في أحداث التاريخ…
أما أدراك البشر المساحة الزمنية ما بين الوعدين بسياقه القدري
يكون بمسطر تأريخ أحداثه من عهد الي عهد مجراه التدافع بين قوي سلطات
الممالك المعنية.
ففي قوله تعالي تنويه الي الحياة الدولية
ان أحسنتم أحسنتم لٱنفسكم
وان أسأتم فلها . …
صدق الله العظيم…
الي قوله تعالي
فاذا جاء وعد الآخرة………..
..صدق الله العظيم
فماذا يعني ظهور رقم 7 الان مرة أخري
في احداث اليوم السابع بين اسرائيل
والفلسطينيين؟
وكان أمرا مقضيا… ما كان لهم الخيرة
من أنفسهم صدق الله العظيم


































































