كتب : طه الشريف
في عام ١٧٩١ وتحديدًا في فرنسا كان احد القضاه الفرنسيون جالسا في شرفه منزله ويستنشق الهواء وبالصدفه شاهد مشاجره بين شخصين انتهت بقتل احدهما وهرب الشخص القاتل …
فاسرع احد الاشخاص الي مكان الجريمه واخذ القتيل وذهب به الي المستشفي لاسعافه ولكنه كان قد لفظ انفاسه الاخيره ومات فاتهمت الشرطه الشخص المنقذ وكان بريئا من هذه التهمه وللاسف فقد كان القاضي هو الذي سيحكم في القضيه
وحيث ان القانون الفرنسي لا يعترف الا بالدلائل والقرائن فقد حكم القاضي علي الشخص البرئ بالاعدام علي الرغم من ان القاضي نفسه هو شاهد علي الجريمه التي وقعت امام منزله
وبمرور الايام ظل القاضي يؤنب نفسه المعذبه بهذا الخطأ الفادح ولكي يرتاح من عذاب الضمير اعترف امام الرأي العام بانه اخطأ في هذه القضيه وحكم علي شخص برئ بالاعدام فثار الرأي العام ضده واتهم بانه ليس عنده امانه ولا ضمير
وذات يوم واثناء النظر في احد القضايا وكان هذا القاضي هو نفسه رئيس المحكمه فوجد المحامي الذي وقف امامه لكي يترافع في القضيه مرتديا روب اسود
فسأله القاضي لماذا ترتدي هذا الروب الاسود؟
فقال المحامي له لكي اذكرك بما فعلته من قبل وحكمت ظلما علي شخص برئ بالإعدام ومنذ تلك الواقعه وأصبح الروب الاسود هو روب المحاماه وزيها الرسمي ومن فرنسا انتقل الي سائر الدول
وقال لويس الرابع عشر (لو لم أكن ملكا لفرنسا لوددت ان اكون محاميا)