بقلم : صادق المناسفي
مآسي ومخاطر العالم الآن …
نحن الأن في عالم مزدحم بملايين الأشياء المختلفة من كوارث وحروب وأوبئة وصرعات دولية فضلا عن إرهاب لا يعرف دين ولا وطن وملايين البشر وسط مطالب ونظرات وآلاف الحركات ومن حولك أصوات مختلفة حتى لحظة الصمت تشعرك فيها بالصخب حتي في لحظة الهدوء ملل .
أنت يابني الانسان مطالب بالتعاطي مع كل هذه الأصوات كل هذه الأشياء مطالب بأن تكون ضوضائياً سفسطائياً فهل ممكن أن تصنع لنفسك وسط هذا العالم عالمك الخاص كي تستريح وتنجو وتعبر بسفينة الإنسانية بر الأمان نعم ممكن . ولنعلم جميعا أن هذه هي آفة موسيقى الحياة وهذا هو اللون الموجود .
هكذا تعزف ألحان الصراخ والألم والأنانية موسيقى الفناء التضارب التضاد الخلاف والإختلاف ترى أن الله يحكم الكون بحكمته ويسيره بقدرته وترك الرب لنا أن نحكم أنفسنا . أرأيتم نتائج حكمنا المذهل لأنفسنا.. لن أذكر أحداث ولكن الواقع الذي نعيشه واقع وحشي بل أكثر من وحشي لأن الوحوش تفترس فقط إذا شعرت بالجوع . وربما من يفقه أويعلم نهاية الأمر فقط يتعايش. الحكم صراعات دماء .سعي لتملك الدنيا.
سعي لجعل الخلق عبيداً ليس للخالق بل عبيداً للمخلوق. العالم تغير مبدئياً وبدأت مرحلة التغيير الحقيقية رغماً عن الجميع . والصمت لهذا التغيير هو السمة السائدة. ولأن الصراعات الكبرى باتت وشيكة . ولم نشغل أنفسنا ولو جزءاً بسيط من التفكير في كيفية أن نعيش وكيف سنعيش . فهل تعلم أن القادم مرعب ومستقبل العالم أصبح في قبضة مجموعة ينتسبون للبشرية أسما صنعوا آلات القدرة فأمسوا قادرين على أن يحملوا النور إلى حيث شاءوا وسيحملون الرياح إلي حيث شاءوا .
وسيصنعون الأعاصير وقتما شاءوا وكذا الزلازل والبراكين وكل ماهو حدث مقنع ويؤدي لطاعتهم ليجبروا عقول البشر على الخضوع المطلق لإرادتهم .إنهم جبابرة بالعلم تربعوا على عرش ديناميكا الأرض ولربما تشاهد جو السماء قد تغير لونه ولربما يغرقوننا بالمطر بجزء من العالم وجائز أن يموت جزء من العالم بتعطيش مفتعل. ولربما تسمع أصواتاً تأتيك من جو السماء .
وربما تكون أصوات تلكم الجبابرةمن خلال مؤثرات ضخمة الأداء دقيقة الحجم وربما لا تكاد ترى . ستتحدث للعالم بأصوات خيالية وكأن الرب يأمرهم ويخبرهم أن الدين توحد وهو دينكم الجديد أن تسمعوا وتطيعوا . جبابرة ليست الرحمة معروفة في قاموسهم ولا يعرف عندهم ثمة شئ عما يسمي الضمير.
لأن كل البشر ستتغير ملامحهم الداخلية ومنظومة أنفسهم.حسب هوى هؤلاء الجبابرة ولست بصدد ذكر التقنيات فوق الخيالية والتي ستصتطدم مع الجزء المتبقي من العقل البشري لأننا سنكون رقميين وستستخدم.في تسيير الشخص الآدمي ومدى تطويعه لأغراضهم.
فهل سألتم أو ستسألون أنفسكم أوالعارفين بعظم حجم الخطورة عن مستقبلكم . هل سألتم عن عالمكم الجديد صدقوني سينتهي ما يسمي بطموح الأفراد أو أن هناك عالِمَاً يبتكر لينفع البشرية بل ستصنع تلك الجبابرة مزرعة لتربية العلماء ومزرعة لتربية المحاربين الجدد . مابين النسخ والمسخ والإستنساخ سيصنعون ماشاءوا .
ألم تسألوا أنفسكم عن الجبابرة الجدد حكام العالم. إنهم أصحاب رؤوس الأموال الضخمة والذين أصبحت ميزانياتهم وإقتصادهم أكبر وأضخم من إقتصاد وميزانية دول عظمى. إنهم هددوا الطبيعة وأجبروا العالم على الخضوع بل نشروا الخوف والهلع عند كل الأجناس بسبب آلة دقيقة جداً لم تقدر على حربها جيوش عظمى فيروس دقيق. من صناعتهم.
ولا ندري ماذا يخبئون لعالمنا. لأن هناك آلات من صنعهم قذرة ستؤدي إلى إخضاع العالم أكثر وأكثر. حينها يظن أهلها أنهم قادرون عليها لأنهم زخرفوها على أهوائهم فتتجلى قدرة الله الواحد الأحد وسيخلق الله من البشر من ينهي ويقضي على ألوهية تلكم البشر . فأرى أن نفيق ونخرج من الصخب ونستيقظ من الثبات ولنخلق عالمنا بوحدة حقيقية عنوانها الضمير الإنساني والسلام والتعايش بسلم وسلام حقيقي لكل العالم. والنهوض بالعلم والعلماء وأخضاع العلم لرفعة كل بني البشر
كي نستطيع نحن إجبار وإخضاع جبابرة الأرض رفقاء الشيطان باكثريتنا ووحدتنا وتمسكنابضميرنا الإنساني على خضوعهم ليعيشوا وليحيوا حياة البشر. فلازلنا بشر حتى هذه اللحظة ولم نتحول لمسخ ولم نُميْكن حتى الآن فالفرصة للخروج من ملايين المطالب وضجة وصخب عالمهم . لنصنع عالمنا نحن الذي فيه الرب المعبود خالق الوجود ونؤمن بحقيقة الحساب والثواب والعقاب.
وأن عالمنا الفطري بما فيه من مكونات خلق الله هو العالم الحقيقي عالم الحب عالم العدل عالم المساواة عالم الإنسانية عالم الحياة والموت.والعمل ليوم نبعث فيه ونحاسب من قبل الصانع الحقيقي . والخالق الأوحد إنه الله. فالفرصة لازالت أمننا أ فيقو يابني البشرقبل أن تستفيقو علي مالا يحمد عقبها وقت لاينفع الندم


































































