بقلم : محمد خليفة
المقارنة مصطلح له مفهومه اللغوى والاصطلاحي، وقد يفرض علينا نوعا من الظلم الاجتماعى وما إن تأملته إذ وجدتنى قد اتهمت بالتقصير دون أن يشعر من اتهمنى به.
كنت قد أهديتُ من أهديتُ بهدية متواضعة بثمن بخس وما ذاك انتقاصا من قدر من أهديت، ولا يمكننى أن أصف هذه الحالة إلا بعبارات قد تحد من غضبى نوعا ما مثل :
“ضيق ذات اليد” و ” العين بصيرة والإيد قصيرة “
ولو كان فى الإمكان من سعة لكان الكرم أوسع، والعطاء أشمل، والهدية أثمن،
لم يكن اعتقادى آنذاك إلا فى قول ربى: “لا يكلف الله نفسا إلا وسعها” سورة البقرة286
وقوله جل شأنه : “لا يكلف الله نفسا إلا ما ءاتاها” سورة الطلاق7
وما هى إلا المقارنة ذاتها التى تفرق بينى وبين من أعطى بسخاء وأنفق ببزخ وتكرم بالكثير وأهدى بالثمين ليوضع كلٌ منا فى كفة ترجح فيها كفته وما أرانى أمام نفسى إلا قليل بعطائى!
ووجدتنى أشعر بما قاله “يحيى حقى” فى روايته الشهيرة “قنديل أم هاشم”
ما أبشع رياء هذا المنظر ؟!!!