سليمة يطو…
حللنا في أوطاننا مغتربين
ولم ندرك هذا قبل الآن
لمسنا رطوبة منازلنا في عتمة ليالي الموحشة مرات مرات..
كأنها تبعثر فينا الخوف..
كأنها كانت تدلنا على الحقيقة كل يوم،
ولم نشعر بأهميتها…
ثم نتسابق على حفة الطريق نقتسم الرغيف لنشتم حرقتها بين أصابعنا،
نفس الصباح المصطنع بكثرة النفايات،
نفس الهدوء المزدوج بالخوف..
نراقبه خلف حنايا الروح..
نمجد طلوعه بعد الفجر..
كلنا لم ندرك أننا مجرد ..
عابر سبيل على أرض أوطاننا
التي فقدت شغفها…
لم نغير وجهتنا قط..
لعل أمرا يبقي ماتبقى من ذكرياتنا..
مازلنا نحلم بالعودة ..
مازلنا نتأمل الحنين يجمع أحبتنا…..
كل الصورة مازالت راسخة
في مذكرة الماضي …
نجمعها يوما تلو الأخر..
في رحاب أعمارنا التي مازالت تلهو على مقاعد الانتظار محملة بالاشتياق..
مازلنا هنا نتذكر البداية…
التي مازالت ترتحل بنا ..
كي نبحث على العبور يحيي فينا أملا…
كل الأمنيات التي تناثرت سهوا ..
سرقة ماتبقى من وهم
كنا سبيلا لوصولنا..