مخاطر سمنة الأطفال في سن مبكر.
متابعة /شوزان توفيق
يحب الآباء والأمهات إطعام أولادهم بشكل جيد، فالكثير منهم لا يعرف أن سمنة الأطفال المبكرة هي مشكلة حقيقية.
فالطفل الزائد في الوزن في السنوات الاولى من العمر يبدو لطيفا، كما تشعر الأم بأنها قد أدت مهمتها في العناية به وإطعامه على أكمل وجه.
إلا أن زيادة الوزن ليس دليلا على الصحة، بل على العكس من ذلك، قد تكون هي السبب الرئيسي لعدد كبير من الأمراض.
ما هي مخاطر سمنة الأطفال؟
يحتل مرض السمنة مركز متقدم في قائمة الأمراض الخطيرة والقاتلة، فهو لا يقل خطورة عن أمراض القلب أو السكر.
كما أنه يزيد من فرص الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وذلك في سن مبكرة للغاية.
يعاني عدد كبير من الأطفال من الوزن الزائد، فالنسبة تصل إلى الثلث على الأقل في مرحلة ما قبل البلوغ.
كما تزداد هذه النسبة بعد البلوغ، خاصة لدى الفتيات بينما قد يصبح الأولاد وزنهم طبيعي أو قريب من المثالي مع زيادة الطول في فترة البلوغ.
فتاة تأكل برجر
ما هي الأسباب؟
سمنة الأطفال قد تكون ناتجة عن العادات الغذائية السيئة، والتي قد تبدأ في سن مبكرة.
يتناول كثير من الأطفال أطعمة عالية السعرات الحرارية، خاصة الوجبات السريعة والحلويات والعصائر المليئة بالسكر.
كما أنهم قد يتناولون الكثير من الوجبات الخفيفة الخالية من العناصر المفيدة، مما يتسبب في زيادة الوزن بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، لم يعد الأطفال يمارسون الكثير من الأنشطة الحركية في هذه الأيام كالسابق.
فالكثير منهم يقضون الوقت أمام شاشات التليفزيون أو الهواتف المحمولة، أو يلعبون ألعاب الفيديو.
نمط الحياة الخامل يساهم في زيادة الوزن بشكل كبير، بالإضافة إلى تأثيره الكبير على لياقتهم البدنية.
العوامل الوراثية والنفسية لها دور في سمنة الأطفال المبكرة
تلعب العوامل الوراثية دور هام في حدوث السمنة، خاصة أن العادات الغذائية الخاطئة للوالدين تنتقل بشكل لا إرادي إلى الأطفال.
كما قد يحرص الآباء على الإفراط في إطعام الطفل، أو الضغط عليه لإنهاء طعامه حتى إذا ما قال أنه يشعر بالشبع.
بالإضافة إلى أن العوامل النفسية أو المشكلات الأسرية، قد تدفع الطفل إلى تناول الطعام للتخفيف من التوتر والشعور بالخوف والقلق.
