مدرسة حمدي عاشور…حين يتحول التعليم الحكومي إلى قصة نجاح تستحق التصفيق
بقلم / عبير عبده
في وقت بنسمع فيه شكاوى كتير من مشاكل المدارس الحكومية، بيظهر نموذج مختلف يستحق الإشادة… نموذج مدرسة حمدي عاشور، اللي قدرت تثبت إن التعليم الحكومي في مصر ممكن يكون مشرف، ومنظم، وإنه يقدر ينافس لما تكون فيه قيادة واعية وضمير حي.
من داخل أسوار مدرسة حمدي عاشور، وتحديدًا في بداية العام الدراسي الجديد لدفعة 2025 / 2026 (الصف الأول الإعدادي)، اتفق أولياء الأمور على توجيه رسالة شكر وامتنان لإدارة المدرسة وهيئة التدريس، تقديرًا لمجهوداتهم المخلصة في الارتقاء بمستوى أبنائنا، وحرصهم المستمر على تحقيق بيئة تربوية راقية يسودها الانضباط والاحترام المتبادل.
وكما اعتدنا أن ننتقد السلبيات حين نراها، من الواجب أيضًا أن نسلط الضوء على النماذج المشرفة، لنعطيها حقها من التقدير، ونقدمها كنموذج يُحتذى به لبقية المدارس في مصر.
—
إشراف ودعم من القيادات التعليمية
لقد جاء هذا التطوير والانضباط الملحوظ في العام الدراسي الجديد تحت إشراف ودعم مباشر من القيادات التعليمية، وفي مقدمتهم:
وزير التربية والتعليم / محمد عبد اللطيف
المحافظ / الفريق أحمد خالد
دكتور / عربي أبو زيد – مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية
د. نجلاء سليم – وكيل مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية
أ. عبد الحميد المصري – مدير عام التعليم العام بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية
أ. أمجد عاطف – مدير إدارة المنتزه أول التعليمية
أ. عزة حسن – وكيل إدارة المنتزه أول التعليمية
د. حنان فخري – مدير مرحلة الرسمي لغات
أ. طارق القباني – مدير مرحلة التعليم الإعدادي
قيادة المدرسة… قلب التطوير
تحت قيادة الأستاذ الخلوق مدحت فوزي – مدير المدرسة،
وبالتعاون الوثيق مع الأستاذة بسمة خليفة – رئيس مجلس أمناء المدرسة،
نجحت المدرسة في تحقيق نقلة نوعية هذا العام، حيث تحولت من مدرسة إعدادي عربي إلى مدرسة إعدادي وثانوي لغات.
هذا التحول لم يكن شكليًا فقط، بل جاء مصحوبًا برؤية واضحة لرفع مستوى الانضباط، وتعزيز القيم الأخلاقية، واحتواء الطلاب والطالبات الجدد الملتحقين بالمدرسة في جو يسوده الدعم والرعاية.
رسالة شكر خاصة لأسرة التربية الاجتماعية
كما يتقدم أولياء الأمور بخالص الشكر والتقدير لأسرة التربية الاجتماعية بالمدرسة:
الأستاذ عمرو أحمد
الأستاذة منال صبحي
تقديرًا لجهودهم المخلصة في دعم العملية التربوية والتعليمية، وحرصهم المستمر على التواصل مع أولياء الأمور، وتطبيق لائحة الانضباط بحزم ووعي، مع التفاني في غرس الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة في نفوس الطلاب والطالبات.
الاهتمام بالجانب الإنساني
لم يتوقف التطوير عند حدود المناهج أو الانضباط فقط، بل شمل أيضًا الاهتمام بالجانب الإنساني والنفسي للطلاب.
فقد أدرك الأخصائيون الاجتماعيون في المدرسة طبيعة المرحلة العمرية الحرجة التي يمر بها الطلاب والطالبات، وعملوا على احتوائهم وتقديم الدعم النفسي والتربوي اللازم، ليشعر كل طالب أنه في بيئة آمنة تحتضنه وتدعمه.
مدرسة وطنية بروح تربوية
لقد أثبتت مدرسة حمدي عاشور أن التعليم ليس مجرد كتاب وامتحان، بل هو بناء إنسان متكامل.
فقد جمعت بين التطوير الأكاديمي، والاحتواء التربوي، وغرس الانتماء الوطني في نفوس الطلاب.
وتحت قيادة واعية ومعلمين مؤمنين برسالتهم، أصبحت المدرسة نموذجًا مضيئًا للتعليم الحكومي الذي يليق بمصر وأبنائها.
ومن قلب مدرسة حمدي عاشور، يخرج جيل جديد مسلح بالعلم والقيم، ليؤكد أن الاستثمار في التعليم هو أعظم ما يُقدَّم لوطن يستحق أن يكون في الصدارة دائمًا.
وبصوت واحد، يعلن أولياء الأمور:
“نثق أن أبناءنا هم مشروع مصر الحقيقي للمستقبل،
وأن ما يُزرع اليوم من علم وقيم داخل الفصول
سيزهر غدًا في صورة وطن أقوى وأجيال أرقى