مصر دولة المواجهة
ما بين الناتو العربى وخيبة الأمل
أ.د. محمد علاء الدين عبد الفادر
الاحد 21 سبتمبر 2025
ان مصر بقيادتها السياسية وكافة أجهزتها المعنية هى خلية عمل ليل نهار على الدوام دونما انقطاع
سواء على مستوى المباحثات السلمية على كافة المستويات الاقليمية والدولية
وكذلك على التوازى مع حالة اليقظة والاستعداد القتالى لحماية حدودها وأمنها القومى
ورفض تهجير سكان غزة طوعا أو قسرا للحفاظ على وطنهم حتى لا تتلاشى القضية الفلسطينية كما يرغب العدو ويخطط له
وأن باق الدول العربية والاسلامية عاملين من بنها وتمددوا للخارج مثل القرع لعقد الاتفاقات الثنائية طلبا لحماية أو للدفاع المشترك
وكله بيلعب على الجنب ال يريحة مغردا منفردا
كله تبخر ولم يسفر مؤتمر الدوحة عن خلق ناتو عربى كما كان متوقعا
وتوجهت دول الخليج إلى عقد اتفاقات ثنائية سواء للحماية كما قطر بمظلة أمريكية أو للدفاع المشترك كما السعودية مع باكستان
مع استرجاع مصر لمناورات شرق المتوسط البحرية مع تركيا بعد انقطاع قرابة ال ١٣ عام مضت انذارا بتحالف جديد وجرس انذار لدولة الكيان
هذا بجانب العلاقات الاستيراتيجية لمصر من اتفاقيات وتنوع مصادر تسليحها من روسيا والصين والهند وباكستان وفرنسا وأسبانيا وألمانيا وهولندا حتى أمريكا وغيرهم
ولم يتم التوافق على خلق ألية عربية إسلامية مشتركة لمواجهة محور الولايات المتحدة الأمريكية طاغوت العصر وإسرائيل وكافة داعميها
فيما كان يأمل الرئيس السيسى منذ مؤتمر العراق .. وحتى مؤتمر الدوحة .. ويا قلبى لا تحزن
ويدعون مصر من قصورهم إلى شن الحرب على إسرائيل وأن يتم تدميرها .. وهم دائمآ فى موقع المتفرج
ولكن مصر بنحكة قيادتها السياسية قد وعت دروس التاريخ أنه لا اندفاع لا عنترية لا تهور فيما لا يعنيها او يخصها
من أن تترك مصر منفردة وحيدة فى ساحة المعركة وعلى أرض المواجهة دون دعم عربى اسلامى مخلص حقيقى بالجند والعتاد ودون أدنى دعم اقتصادى لها فى كافة حروبها مع إسرائيل دفاعا عن فلسطين
وقد سطرت مصر الحديثة العصرية الواعية خطوطها الحمراء لحماية حدودها وأمنها الوطنى محذرة دولة الكيان ووصفها صراحة بالعدو
وأن غالبية الدول العربية والاسلامية تأخذ موقع المتفرج
والكل يبحث عن مصالحة الشخصية الأنية
وليس مستقبل أمة عربية موحدة ومستقلة مدافعة عن تدخلات وتهديدات أمريكا وحماقة إسرائيل فى غزة بضوء أخضر أمريكى
مستغلين حالة الضعف والاستكانة لدول المنطقة العربية تحقيقا لمستهدف الشرق الأوسط الجديد .. وترويجا لدولة إسرائيل الكبرى
لكن مصر وبفضل الله لهم بالمرصاد حتى مع كافة اتفاقات السلام الابراهيمية الموقعة والمستقبلية مع دول المنطقة
فإن ذلك لن يكون على حساب القضية الفلسطينية وتحقيق اتفاق حل الدولتين .. دولة إسرائيل .. ودولة فلسطين على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية
حفظ الله مصر قيادة وشعبا وجيشا وشرطة رغم حقد الحاقدين وتربص المتربصين
أ.د. محمد علاء الدين عبد القادر