مفارقة الغباء
فهيم سيداروس
نظرية الحصان هذه تطبقها الأنظمة القمعية التي تدعي الديمقراطية لتزين صورتها.
لا يجب أن يموت الحصان و إلا فالكثير من الحمير سوف تموت، لذلك فحياة الحمير من حياة الحصان.
حتى وإن أعترفوا مرغمين بموته بعد سنوات من التموية، والكذب عندها تتشكل لجنة من الحمير لتحنيطة، وأخذ خلايا مازالت حية بقدرة قادر مهمتها تطوير الخلايا لتصبح نفس الحصان و طبعا هناك أحصنة تشبه الفقيد، وعاش الحصان ليعيش الحمير.
كل شيء واضح.. لكن أبحث عن المستفيدين؛ وأصحاب المصالح في أن تظل الأمور والفساد كما هو..
الإرادة في الإصلاح٠٠ ومحاكمة الفاسدين هي البداية للإنطلاق إلي أعلي٠٠
نظرية (مفارقة الغباء)
(Dumhetsparadoxen )
وضحت بطريقه أخرى في كتاب لباحثين، أحدهما أمريكي والآخر سويدي ،
صدر في ٢٠١٤ ، بحثا الأسباب الأساسيه للازمة الإقتصاديه سنة ٢٠٠٨ ، وخلصوا في النهايه، أنه لا يمكن الخروج من هذه الدوامه،
(لأن العالم كله يبدو مبنى عليها)…
لذلك نصحوا بمحاولات تقليل هذا النوع من الغباء، أوالتغابي (المفروض) قدر الإمكان بحيث لا تسوء الأحوال أكثر…
هذا يوضح مفهوم السيطره الجبريه العالميه، ويوضح كثرة الكذب، والنفاق، وتصريحات السياسيين الفارغه في الإعلام، ويوضح الغباء العالمي..
نظرية الحصان الميت (Dead Horse Theory) هي استعارة ساخرة توضح بأن هناك بعض الناس أو المؤسسات أو الشعوب تتعامل مع مشكلة واضحة وكانّها غير مفهومة، لكن بدل الاعتراف بالحقيقة، يتعامون ويتفننون في تبريرها والفكرة ببساطة:
لو اكتشفت بأنك راكباً على حصان ميت، فإن أفضل حل وأبسطه هو أن تنزل من فوقه وتتركه ولكن الواقع فعليًا:
أنَّ هناك أناس أو مؤسسات أو شعوب بدلاً من أن تنزل من على الحصان، يتخذون اجراءات اخرى مثل:
. يأتون بسرج جديد.
. يأتون بالعلف للحصان.
. يغيرون الفارس الذي يركبه.
. يعزلون الموظف الذي يتولى رعايته ويأتون بموظف جديد بدلاً عنه.
. يعقدون اجتماعات لمناقشة اجراءات لزيادة سرعة الحصان.
. تشكيل لجان وفرق عمل لدراسة الحصان الميت وتحليل الموضوع من كل الجوانب، فاللجنة تعمل لأشهر ثم ترفع التقارير ومقترحات حلول للحصان ميت.
. في النهاية، اللجان تتوصل لنفس النتيجة، المعروفة من البداية “الحصان ميت”.
. ولكن مع ضياع كل الجهد والموارد والوقت، يكابرون في قول الحقيقة، ومن أجل التبرير يقارنون الحصان بأحصن ميتة مثله ويوصون بأن الحصان ميت لأنه ينقصه التدريب، ويحتاج إلى دورة تدريبية.
. وهذه الدورة تتطلب زيادة ميزانية الحصان.
. وفي الأخير يعيدون تعريف كلمة “ميت” لكي يقنعوا أنفسهم بأن الحصان ما زال حيا.
الدرس المستفاد من هذه النظرية يكشف كم يوجد هناك من أناس تفضل البقاء في حالة إنكار للواقع وتضيّع وقتها وجهدها في محاولات فاشلة، بدل من الاعتراف بالمشكلة من البداية ومعالجتها.
إن نظرية “الحصان الميت” ليست مجرد سخرية
بل دعوة للتغيير، للتفكير النقدي، وللتوقف عن إهدار الموارد في مشروعات أو أفكار ماتت منذ زمن، وهو درس يمكن تطبيقه في حياتنا الشخصية، المهنية، وحتى على مستوى السياسات العامة.
لابد أن ينحت تمثال للحصان الميت بأنه رمز الفساد، وضياع الأمة، وبأن كل الأحصنة القادمة تأخذ العبرة منه وأن تعمل للنهوض، والرفعة..