بقلم :- إيمان عبد العزيز زايد
هناك أناس يفهمون العلاقات الإنسانية بفهم خاطئ فعند الكثير تعنى أن واحدا دائما يعطى ويضحى عشان يثبت للطرف الآخر أنه بحيبة و الطرف الآخر يأخذ دائما لأنه يرى أنه حق مكتسب لابد على الآخر أن يقدمه حتى يظل موجودا .
وإذا تدبرنا فى القرآن الكريم نجد تلك الآية تقوم بتنظيم العلاقات بين البشر وذلك حينما خاطب الله عز وجل سيدنا محمد و قال له :-
(طه . مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ)سورة طه ايه 1 و 2
اختلفوا كثيرا في تفسير طه
انما وقعها في نفسى بالضبط مثل إنسان يحب شخصا بشدة و كلفه بتوصيل رساله للناس الذين يحبهم الشخص المرسل فما كان من المرسل لهم الا انهم ارهقوه
فالرسل زي ما يكون الى يبطبط على المرسل بدل ما يناديه باسمه الحقيقي يبقى فيها في وقع المرسل وقع الامر و الشدة و التوبيخ
ولكن حينما يناديه باسم آخر مخفف كما نقول فيه تدليل فيقع في نفس المنادى الرفق و اللين و الرحمة
خلاصه الآية :-
أن ربنا امرك بألا تشقى نفسك من اجل من تحب و هم لا يقدرون هذا الحب و لا هذا العطاء والشقاء من اجل اصلاحهم
من تقبل منك دعوة اصلاحك على الرحب و السعه
و من لا يتقبل فهو وشأنه هو فى مسؤولية نفسه تطبيقا لهذه الآية الكريمة :-
(وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ ۖ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا) سورة الاسراء ايه 13
فلابد من الطرف الاخر ان يعطيك مقدار من الامتنان و التقدير مقابل عطاءك لأجل إصلاحه
انما من رفض و أراد ان يشقيك فيكفيك انك بلغت الرسالة
يا جماعه لابد من التقدير للطرف المعطى
حتى الناس المقعدة تماما او مغيبة تماما عن الوعى
ربنا برسم على وشهم علامات الرضى و الامتنان لمن يعاملهم برفق عشان يفرح الى بساعدهم على الشفاء و يحس ان عطاونة له نتيجة
فما بالك بإنسان مكتمل الحواس و الأعضاء
و أنت دائما في حالة عطاء و حب و هو مستكثر عليك كلمة حسنة إذن نطبق الآية الكريمة
(مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ)